أثبت المتظاهرون مرة أخرى في طهران وعموم إيران أن القوى القمعية التابعة للنظام لن تجهض ثورتهم، بعد أن نشر نظام الملالي قوات أمنية مكثفة وعناصر بملابس مدنية يطلق عليهم (الشبیحة)، إضافة إلى مليشيا الباسيج وقوات الأمن الخاصة والحرس الثوري الإيراني، الذين يمارسون عنفاً شديداً في العديد من المناطق.
وشملت الاحتجاجات 177 مدينة إيرانية، وتجاوزت الوفيات 400 حالة وفاة، إضافة إلى أكثر من 20 ألف حالة اعتقال.
وفي سنندج أطلقت قوات الأمن النار على سائق وأردوه قتیلاً لمجرد أنه أطلق صوت تنبيه للمتظاهرين، وفي مدینة مشهد قُتلت شابة بالرصاص في عمل وحشي، وفي طهران تعرض النساء للضرب المبرح على أيدي القوات القمعية، وفتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين العزّل في مركز تسوق الخيام، وفي منطقة سعد آباد ارتكب شبيحة الباسيج الضرب المبرح تجاه المتظاهرين.
ورغم مظاهر القتل والعنف التي ارتكبتها الآلة القمعية للنظام الإيراني، قاوم المتظاهرون إرهاب الملالي في جميع أنحاء البلاد، وأظهر تقرير مصور قيام مجموعة من المتظاهرين بضرب أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج، وفي مشهد آخر ألقى متظاهرون شبان زجاجات حارقة على قوات الأمن التي اعتدت عليهم، في ساحة بهارستان بالقرب من برلمان النظام الإيراني، تعرضت مليشيا الباسيج للضرب على أيدي متظاهرين كانوا يدافعون عن أنفسهم، وفي البازار الكبير بطهران قاتل المتظاهرون الغاضبون قوات الأمن وطردوهم وأشعلوا النار في مركزهم، كما طرد المتظاهرون الشباب قوات النظام بالقرب من سيتي بارك في طهران.
رئيس قوات الشرطة التابعة للنظام اعترف بإصابة نحو 1800 من قواته بجروح، وأفادت الصحف الحكومية بمقتل نحو 20 عنصرا أمنيا، بينما أغلق المتظاهرون مناطق مختلفة من طهران الليلة، وانتفضت جامعة الزهراء احتجاجا على زيارة إبراهيم رئيسي، وصرخت الطالبات «ارحل رئيسي».