على أعتاب الجلسة الثانية لانتخاب رئيس جديد للبنان المقررة (الخميس) 13 أكتوبر، قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: «لا نريد رئيس تسويات»، مؤكدا أن لبنان لا يتحمل أنصاف الرؤساء. ودعا في خطاب له اليوم (الأحد)، النواب إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الشعب ينتظر الخروج من أزماته ولا ينظر بارتياح إلى شعار التغيير، وما يهمه هو أن تصب المبادرات في خلق مشروع حل متكامل يقوم على السيادة والاستقلال والحياد واللامركزية الموسعة والانفتاح.
واعتبر الراعي أنه حان الوقت لكي ينكشف المرشح على رئاسة الجمهورية الفارض نفسه بشخصيته وقدرته على الإنقاذ، نحن لا نريد رئيس تسويات، والبطريركية تدعم رئيساً ناجحاً بعد انتخابه لأن لبنان لم يعد يتحمل أنصاف الحلول وأنصاف الرؤساء وأنصاف الحكومات.
وأكد أن الشعب يرفض "حكومة على قياس البعض كما يرفض رئيساً حسب الطلب».
وفيما بات النائب ميشال معوض مرشحاً رسمياً للمعارضة، فإنه من المرجح أن تخسر
قوى التغيير الجلسة ومعها أسماء مرشحة للرئاسة.
وفي هذا السياق، قال عضو كتلة التغيير النائب ياسين ياسين، إنّ نواب التكتّل سيحضرون الجلسة الثانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية مزودين بـ 4 أسماء هم: ناصيف حتي، زياد بارود، صلاح حنين، وسليم إدة.
واعتبر أن هذه أسماء شخصيات تتلاءم والمعايير التي تضمنتها المبادرة الرئاسية التي طرحها التكتّل، على أن يجري اختيار اسم من بين هؤلاء قبيل موعد الجلسة بعد التشاور بين نواب التكتل، مستبعداً أن تكون الجلسة الثانية حاسمة وتأتي بالرئيس العتيد، لأن رهان المنظومة السياسية هو المجيء برئيس تابع لها ويلبي مصالحها وهو أمر مرفوض من جانبنا.
أما محور حزب الله وحلفاؤه فمن المتوقع أن يحضروا الجلسة لكن دون أن يحرقوا اسم مرشحهم.