احتشد آلاف المتظاهرين في العاصمة الإيرانية طهران مساء (الاثنين)، وهتفوا «الموت للديكتاتور»، «الموت لخامنئي»، في إشارة إلى المرشد، بينما نادى آخرون بإطلاق سراح المعتقلين من الطلاب والمتظاهرين على مدى الأيام الـ25 من الانتفاضة تنديداً بمقتل مهسا أميني.
وشهدت المظاهرات، إضراب أكثر من ألف عامل بتروكيماويات في محافظة بوشهر عن وظائفهم، حيث انضموا إلى الانتفاضة.
وأغلق العمال طريق القوات القمعية وهتفوا «الموت لخامنئي»، «سنقاتل، سنموت، سنستعيد إيران»، «الموت للديكتاتور»، «لا تقل هذه احتجاجات، اسمها ثورة»، و«هذا العام عام الدم، سيسقط خامنئي». وفي طهران، احتج طلاب كلية البولوتكنيك جامعة سوهانك الحرة (آزاد)، وطالبوا بـ«إطلاق سراح الطالب المسجون»، فيما أظهرت مقاطع مصورة تناقلها ناشطون عبر مواقع التواصل اشتباكات بين القوات الأمنية والطلاب، حيث تجددت المواجهات بين المتظاهرين والأمن حين تجمع طلاب كلية رشت التقنية وهتفوا ضد نظام الملالي.
وهاجم عناصر خامنئي بوحشية، المحتجين في مدينة سنندج، الذين شاركوا في الانتفاضة التي عمت أنحاء البلاد في الأسابيع الثلاثة الماضية. وسُمع دوي إطلاق نار متواصل في مناطق متفرقة حتى صباح (الاثنين).
وفي بعض المناطق، واصل «نظام الملالي» سياسته الداخلية، التي تتبع سياسة قمع المحتجين، واعتقال المعارضين، وأطلق الغاز المسيل للدموع على المنازل، ما أدى إلى تسمم عدد من الإيرانيين.
وفي كرمنشاه ومريوان وثلاث باباجاني وقروه وزنجان وبوكان ودهكلان وإيذه، خرج المواطنون في مظاهرات ليلية، وفي سقز أطلق رجال القمع الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
ووجّهت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي تحياتها لعمال عسلوية للبتروكيماويات المضطهدين الذين توقفوا عن العمل وانضموا إلى الانتفاضة العامة للشعب الإيراني، وقالت: نعم تصدح حناجر كل الشرائح المضطهدة للشعب الإيراني بمطلب واحد وهو إسقاط الديكتاتورية الدينية بهتاف: «الحرية» وهذه ثورة حتى النصر.