أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن بلاده ولبنان توصلا لاتفاق تاريخي لترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وأفاد في تصريح له اليوم (الثلاثاء)، بأن مجلس الوزراء الأمني المصغر سيجتمع غداً (الأربعاء)، قبل اجتماع موسع تجري فيه الموافقة على اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان. واعتبر لابيد أن اتفاق الترسيم المرتقب إنجاز تاريخي، سيعزز أمن إسرائيل ويضخ المليارات في اقتصادها ويضمن استقرار حدودها الشمالية. ونوه إلى أن مشروع الاتفاقية يلبي جميع المبادئ الأمنية والاقتصادية التي وضعتها إسرائيل.
ورجح مسؤول إسرائيلي إعلان تل أبيب عن موافقتها النهائية على اتفاق الترسيم خلال 3 أسابيع.
وكان نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب قال إن المسودة التي تسلمها لبنان أنّها تفي بجميع متطلباته، ويمكن أن تؤدي قريباً إلى اتفاق تاريخي، بحسب تعبيره.
و أفاد منتصف ليل (الإثنين الثلاثاء)، بعد دقائق من تسلّمه المسودة النهائية: إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن جهود الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين يمكن أن تؤدي إلى اتفاق تاريخي.
وأضاف: لبنان شعر بأن المسوّدة تأخذ في الاعتبار كل متطلباته، ونعتقد أن الطرف الآخر يجب أن يشعر بالمثل. وسلم بو صعب رئيس الجمهورية ميشال عون صباح اليوم (الثلاثاء) المسودة، وقال من بعبدا إن الرئيس عون بدأ عهده بإصدار مراسيم النفط ونتمنى أن يختم عهده بالوصول إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية، لافتاً إلى أنه سيجري الاستشارات اللازمة لبحث الصيغة النهائية للاتفاق.
فيما أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا: إن إسرائيل راضية عن المسودة النهائية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان. وأضاف حولاتا في بيان: جميع مطالبنا تمت تلبيتها، والتغييرات التي طلبناها تم تعديلها، وقد حافظنا على مصالح إسرائيل الأمنية ونحن في طريقنا إلى (اتفاق تاريخي).