بعد عام من التعطيل والمراوحة، بدأ البرلمان العراقي، اليوم (الخميس)، جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في العاصمة بغداد، وذلك بعد فترة وجيزة من رشقات صاورخية استهدفت المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
وأفادت مصادر عراقية أن قصفاً صاروخياً طال محيط البرلمان وأسفر عن إصابة عدد من الأشخاص قبل وقت قصير من جلسة مقررة لانتخاب رئيس الجمهورية، وهو ما أكدته خلية الإعلام الأمني الذي أوضحت أن 9 صواريخ كاتيوشا ضربت المنطقة الخضراء ومحطيها وسط العاصمة بغداد.
وأفادت المصادر العراقية أن الصواريخ أطلقت من شرق بغداد نحو المنطقة الخضراء لكن لم تتبنَ أي جهة العملية حتى اللحظة، مبينة أن الهجوم جاء في وقت رفعت الأجهزة الأمنية من تأهبها الأمني دعماً لإنجاح جلسة انتخاب رئيس الجهورية.
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد أعلن اليوم سحب مرشحه للرئاسة ريبر أحمد، فيما عزا المرشح أسباب انسحابه من السباق الرئاسي إلى دعمه لتحقيق التوافق الوطني، غير أن قياديين في الحزب أكدوا أن الانسحاب هدفه دعم مرشح الرئاسة عبداللطيف رشيد.
ويتنافس على منصب رئاسة الجمهورية 3 مرشحين أحدهم وزير الداخلية في إقليم كردستان ريبر أحمد الذي أعلن انسحابه، إضافة إلى الرئيس الحالي برهم صالح مرشحاً عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، والوزير السابق عبداللطيف رشيد الذي رشح نفسه مستقلاً رغم أنه قيادي في الاتحاد الوطني.
يشار إلى أن منصب الرئاسة في العراق عادة ما يولى إلى الأكراد، وتحديداً إلى شخصية من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، فيما يدير الديموقراطي الكردستاني حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، لكن الأخير قلب في الفترة الماضية الأعراف التي اتبعت، معلناً أن مرشحه هو ريبر.