اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا أهمية للقاء نظيره الأمريكي جو بادين خلال قمة العشرين المرتقبة الشهر القادم، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين بلاده وواشنطن بسبب مجموعة من القضايا بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم (الجمعة) على هامش قمة آسيا في كازاخستان، قال بوتين رداً عن سؤال حول اجتماع محتمل مع بايدن على هامش قمة مجموعة العشرين في نوفمبر القادم «يجب أن نسأله عمّا إذا كان مستعدّاً لإجراء مثل هذه المحادثات معي أم لا؟.. لا أرى ضرورة، لأكون صادقاً»، مشددا على أنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد في المشاركة بالقمة، وأنه لا لقاءات مرتبة في هذا الشأن.
وأوضح بوتين أنه مستعد للتفاوض مع أي عضو في قمة العشرين، التي ستعقد الشهر القادم في إندونيسيا، وجدد التأكيد على أنه مستعد للتفاوض والحوار مع كييف، وقال: كييف تقول إنها تريد المفاوضات لكنها اتخذت الآن موقفا رسميا بمنع التفاوض معنا، في إشارة إلى القرار الذي أصدرته السلطات الأوكرانية بمعاقبة أي مسؤول يتفاوض مع الطرف الروسي.
وعن تفجير جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014، أوضح أن القنبلة نقلت عبر البحر من ميناء أوديسا وهو من ضمن المرافئ التي رفعت موسكو الحصار عنها ضمن اتفاق لنقل الحبوب الأوكرانية تم قبل أشهر برعاية أممية وتركية. وشدد على أنه إذا ثبت استخدام المسارات والممرات الإنسانية لنقل أسلحة إلى أوكرانيا، فسيغلقها. واعتبر أن اتفاق نقل الحبوب لم يحقق هدفه، ألا وهو نقل الحبوب إلى الدول الفقيرة.
وكان بايدن كان أعلن الثلاثاء الماضي، أنه لا يرى سببا وجيهاً للجلوس مع نظيره الروسي. وقال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: الأمر يعتمد على ما يريد بوتين التحدث عنه، فإذا أراد مناقشة قضية نجمة كرة السلة الأمريكية المسجونة بريتني جرينير فسيكون منفتحاً على الحديث معه.