تزايدت جرائم مليشيا الحوثي ضد المدنيين في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، إذ تواصل عمليات الاقتحام للمنازل وقتل واختطاف المدنيين في مديرية بني حشيش شرق صنعاء لليوم الثالث على التوالي.
وأفادت مصادر قبلية لـ«عكاظ» أن المليشيا اختطفت خلال الساعات الماضية أكثر من 30 مدنياً بينهم أطفال ونساء في منطقة صرف بمديرية بني حشيش، وقتلت مدنياً أمام أطفاله، وذلك بعد يوم من قتل زعيم المنطقة القبلي عادل شبيح وجرح شقيقه، موضحة أن المليشيا استعانت بما يسمى بـ«الزينبيات» في عملية الاقتحام واختطاف النساء من أبناء المنطقة.
وذكرت المصادر أن القبائل تجمعت للضغط على المليشيا لتسليم قتلة زعيمهم وسط السوق داخل سيارته على خلفية رفضه لمساعي قيادات حوثية بالسطو على ممتلكات أبناء منطقته من الأراضي الزراعية وكسارات الحجر، مبينة أن الوضع لا يزال متوتراً وتصر المليشيا على إرهاب أبناء المنطقة عبر القتل والتشريد.
وفي محافظة حجة شمال اليمن أقدمت المليشيا الحوثية على قتل حارس أحد المستشفيات دون أي أسباب، موضحة أن مشرفاً حوثياً يدعى أبوهاشم الهليلي ومرافقيه أطلاقوا النار على الحارس وأردوه قتيلاً أثر رفض السماح بدخول الأسلحة إلى المستشفى.
من جهة أخرى، أقدم قيادي حوثي وعدد من مرافقيه على اختطاف فتاة في الـ16 من عمرها في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة والاعتداء عليها، ووفقاً لناشطين يمنيين فإن القيادي الحوثي ومسلحيه داهموا حي المزجاجي بمدينة التحيتا واختطفوا الفتاة واعتدوا عليها في قضية أخلاقية أثارت غضب عدد من اليمنيين خصوصاً أن المليشيا لا تزال ترفض تسليم الجناة للقضاء وتحميهم.
وفي سياق متصل، اختطف مسلحون حوثيون مسناً في مديرية الرضمة بمحافظة إب وسط اليمن في إطار الحملة الممنهجة لابتزاز المدنيين، فيما اقتحم مسلحون مقر اتحاد نساء اليمن في المحافظة ونهبوا ما به من أثاث ومعدات تدريب على الإشغال العامة منها مكائن خياطة، وطردوا المتدربيات.
وأفادت مصادر أن القيادية الحوثية سعاد الشامي حولت المبنى التابع للاتحاد إلى سكن خاص لها ومنعت 63 متدربة من مواصلتهن لبرنامجهن التدريبي على الخياطة.