كعادتها تحاول القيادية الإخوانية توكل كرمان استغلال معاناة بعض الفنانين الكبار في اليمن ابتداء من إيوب طارش عبسي وانتهاء بالفنانة أمل كعدل لتحقيق مآربها في الظهور في المناسبات اليمنية على أمل أن تحظى بقبول الملايين الذين يتهمونها بالوقوف وراء تدمير الدولة اليمنية وإدخال الحوثيين إلى ساحة التغيير في العاصمة صنعاء في مخيمات أطلقت عليها مخيمات الصمود عام 2011، قبل أن يكافئوها بتسليم منزلها وحمايته حتى اليوم.
«كرمان» التي تتجاهل جوع شعبها سعت لاستغلال حاجة الفنانة الملحة للعلاج للضغط عليها بإحياء سهرة فنية في أحد الفنادق في إسطنبول مقابل منحها مبلغ 20 ألف دولار أمريكي وعقد ورد، وهي العادة التي دأبت عليها دمية الإرهاب الصغيرة التي لبست رداء نوبل للسلام لتحقيق مصالح الجماعة الإرهابية في إدارة استثماراتهم وتحويلاتهم لتمويل المخططات الإرهابية وتجاهل الجوانب الإنسانية، بل واستغلال الحاجة المادية للعديد من عمالقة الفن الذين يلقون قبولاً في اليمن للترويج لأهدافها التخريبية الخسيسة.
ويرى عدد من المراقبين أن توكل كرمان لم تحمل يوماً راية اليمن إلى المحافل الدولية أو تزر مخيمات النازحين داخل بلادها أو تقف على معاناة أبناء جلدتها، كما عملت على تورطيهم في الفوضى والإرهاب وباعت بلادها لإيران، وذهبت إلى مخيمات عدد من الدول الآسيوية، متسائلين: «هل تستطيع توكل كرمان التحدث عن جرائم إيران في اليمن؟»، بالتأكيد لم تجرؤ على ذلك منذ الانقلاب وحتى اليوم نظراً للعلاقة الوطيدة والتنسيق القوي بينها وبين الملالي.
ووصف المراقبون توكل كرمان بـ«دمية الإخوان» التي تعمل كمنسق بينهم وبين الملالي في طهران، بل تعمل وعدد من الناشطين العاملين معها لعقد صفقات بين عدد من أصحاب المواقف المتذبذبة وناشطي الدفع المسبق الذين كانوا يوماً ما يتسولون على أبواب عدد من مسؤولي الدول الداعمة لليمن وحكومتها الشرعية وقيادات حوثية برعاية إيرانية للعودة إلى صنعاء، إذ أعلن عدد من العاملين مع توكل تأييدهم للمليشيا من إسطنبول ورغبتهم بالعودة إلى صنعاء.
وقالت الإعلامية اليمنية أمل بلجون: على الفنانة كعدل أن تحترم الوطن، متسائلة: «لماذا قبلت الدعوة في ذكرى ثورة 14 أكتوبر بالذات»، مؤكدة أن استغلال الإخوان لأمل كعدل صفعة، كون الإخوان لهم هدف، وهو كسر العدنيات.
وأشارت إلى أن الفنانة بلعت الطّعُم ولم يكن عليها قبول دعوة سياسية مثل هذه التي جاءت ضد الوطن، وكان عليها الاعتذار، وعدم الانجرار وراء المال. فيما سخر عدد من الناشطين من مساعي الإخوان لتوريط عمالقة الفن في قضايا سياسية.
ويبقى نشاط الإخوانية توكل كرمان المعهود دائماً يحرص على الإثارة وتأجيح الصراعات والبحث عن الفوضى والعنف والحرص على تمزيق الصف اليمني ودعم إيران ومليشياتها كي تظل البلاد تعيش تحت الفقر والجوع والعنف الدموي.