في وقت دخلت الحرب الروسية الأوكرانية الشهر التاسع، أطلق حلف شمال الأطلسي «الناتو» اليوم (الإثنين)، تدريبات نووية تحت عنوان «الظهر الصامد»، تشمل تحليق طائرات فوق شمال غرب أوروبا.
وتشارك في المناورات السنوية هذا العام قاذفات قنابل بعيدة المدى، أمريكية من طراز B-52، وستطير هذه الطائرات من قاعدة مينوت الجوية في داكوتا الشمالية. وستنظم رحلات التدريب فوق بلجيكا، التي تستضيف التمرين، وفوق بحر الشمال والمملكة المتحدة.
وكشف بيان للحزب الأطلسي أنه لن يتم استخدام أسلحة حية في التدريبات، مع تأكيد الحلف على أن المناورات نشاط تدريبي روتيني متكرر، ولا يرتبط بأي أحداث عالمية جارية.
وفي توضيح لأهداف المناورات، قالت المتحدثة باسم الناتو أوانا لونجيسكو: إن هذه المناورات تهدف إلى ضمان بقاء الردع النووي للحلف آمنا وفعالا.
وأضاف أن الهدف الأساسي لقدرة الناتو النووية هو الحفاظ على السلام ومنع الإكراه وردع العدوان، مشددا على أنه ما دامت الأسلحة النووية موجودة سيظل الناتو تحالفا نوويا، هدفه عالم أكثر أمانا للجميع، نسعى لخلق بيئة أمنية لعالم خالٍ من الأسلحة النووية.
وتمارس القوات الجوية من جميع أنحاء دول «الناتو» قدرات الردع النووي التي تضم عشرات الطائرات فوق شمال غرب أوروبا، اعتبارا من اليوم وحتى 30 أكتوبر الجاري.
ويشمل التمرين 14 دولة، وما يصل إلى 60 طائرة من مختلف الأنواع، بما في ذلك الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع والخامس، إضافة إلى طائرات المراقبة وطائرات الصهريج.
ورغم تأكيد «الناتو»، فإنه يصعب عزل التدريبات النووية الحالية عن حالات التوترات المتصاعدة، خصوصا بعد أن هددت روسيا مرارا وتكرارا بضربات نووية في أوكرانيا، وتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تخوّف فيها من حرب نووية، قد تنهي العالم.
يذكر أن حلف «الناتو» لا يملك قدرات نووية، لكن لديه ترسانة عبر بعض أعضائه، وهي: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا.
وكشف تقرير مسرب في عام 2019 مواقع قواعد الأسلحة النووية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، في كلاين بروغل ببلجيكا، وبوشيل في ألمانيا، وأفيانو وغيدي توري في إيطاليا، وفولكل بهولندا، وإنجرليك في تركيا.
ورغم أن المناورات النووية لا يعرف على وجه التحديد تاريخ انطلاقها، إلا أن أول نسخة معلنة منها كانت عام 2017، واستمرت على مدى السنوات التالية حتى العام الحالي.