أقر الحرس الثوري الإيراني، اليوم (الإثنين)، بمقتل أحد ضباطه في الانتفاضة التي تتواصل للأسبوع الخامس على التوالي. وقال في بيان مقتضب: إن ضابطا برتبة ملازم أول يدعى مهدي لطفي توفي في المستشفى متأثرا بإصابته في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة طهران قبل يومين. وأفاد بأن الضباط الذين تم إرسالهم قبل يومين إلى مكان تجمع مازعم أنهم «مثيرو الشغب»، أصيبوا بعد إلقاء زجاجة حارقة على الطريق الذي سكب عليه المحتجون الزيت.
ويشارك الحرس الثوري وقوات الباسيج ذراعه العسكرية في مواجهة المتظاهرين في مختلف المدن الإيرانية، فيما وسع أجهزة أمن النظام من قمع الاحتجاجات ومواجهتها بعنف، الأمر الذي أثار موجة انتقادات عارمة ضدها من قبل المجتمع الدولي.
وفي أحدث إحصائيات عن ضحايا الاحتجاجات، قالت منظمة «هرانا» الحقوقية الإيرانية ومقرها تركيا «إنه بحسب مصادرنا، قتل 240 متظاهراً بينهم 32 طفلاً على أيدي قوات الأمن في إيران»، مشيرة إلى مقتل 26 عنصرًا من قوات الأمن التابعة للحكومة الإيرانية خلال قمع المتظاهرين.
وفيما لم تشر إيران لإحصاءات دقيقة عن القتلى والجرحى والمحتجزين خلال الاحتجاجات الأخيرة، تمكنت هذه المنظمة من تحديد هوية 738 شخصاً من المتظاهرين المعتقلين بينهم 175 طالباً جامعياً.