أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء)، الأحكام العرفية في المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها بلاده بعد استفتاء غير معترف به دولياً (خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوهانسك)، مشدداً على فرض حالة الطوارئ.
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي: «نعمل لحل المسائل المعقدة والكبيرة ونواصل تدريب الجنود لضمان حماية مستقبل روسيا»، مضيفا: «ندعم كل من ينفذ الخطة العسكرية في أوكرانيا»، مؤكداً منح صلاحيات أكبر لحكام الأقاليم الروسية لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية.
واتهم الرئيس الروسي نظام كييف بالوقوف وراء تفجير جسر القرم قائلاً: «نظام كييف يرفض التفاوض ويواصل قصف أراضينا باستخدام أساليب إرهابية»، معللاً أسباب فرضه تلك الإجراءات إلى تكريسها للتصدي للأخطار التي تهدد الأمن القومي الروسي.
وأشار إلى أن الوضع في العالم يتغير بشكل ديناميكي بما في ذلك في مجال الهجرة ومن الضروري الاستجابة بسرعة لجميع التغييرات، محذراً السلطات الأوكرانية من مغبة تكرار الهجمات على الأراضي الروسية، في رسالة تعد واضحة بأن الرد على حادث القرم تم ولن يقبل بتصعيد آخر من جانب كييف.
وكانت وكالة الإعلام الروسية الرسمية قد ذكرت اليوم القوات الأوكرانية حاولت استعادة محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها موسكو في جنوب أوكرانيا، لكنها تمكنت من صدها بعد قتال استمر عدة ساعات، حسبما ذكرت.
يذكر أن روسيا كانت قد ضمّت كذلك عام 2014، شبه جزيرة القرم الواقعة في جنوب أوكرانيا.