أنهت الجزائر الاستعدادات لاستضافة القمة العربية مطلع نوفمبر. وأفادت وسائل إعلام محلية أن الجزائر تعقد آمالاً على القمة المقررة يومي 1 و2 من الشهر القادم لدفع العمل العربي إلى الأمام في ظل التحديات العالمية الراهنة.
وتترقب الجزائر مستوى رفيعاً من التمثيل على مستوى الرؤساء، ورغم التوترات السياسية بين الجزائر والمغرب، فإن الرباط أكدت مشاركتها في القمة إلا أنها لم تحدد مستوى التمثيل.
ومن المنتظر أن يشارك في القمة عدد من الضيوف بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والرئيس الأذربيجاني ورئيس حركة عدم الانحياز إلهام علييف، ورئيس البرلمان العربي عادل العسومي.
وأفادت مصادر جزائرية بأن السلطات المعنية أتمت كل التحضيرات الخاصة باستضافة القمة في قصر المؤتمرات بمنطقة نادي الصنوبر غربي العاصمة، على أن تقيم الوفود الرسمية في فيلات مخصصة لها داخل «إقامة الدولة» وهو مجمع سكني مخصص لكبار المسؤولين الجزائريين ويتمتع بحراسة مكثفة ويبعد نحو 100 متر عن قصر المؤتمرات.
وأعلنت وزارة الاتصال الجزائرية اعتماد صحفيين من 24 دولة لتغطية فعاليات القمة، مع تخصيص فندقين لإقامتهم، على أن يتم نقلهم لمقر القمة بواسطة حافلات خاصة.
ودعت السلطات الجزائرية وسائل الإعلام إلى مواكبة القمة العربية مع العمل على احترام القواعد والمعايير الإعلامية وأخلاقيات مهنة الصحافة مع ضمان حرية الاتصال والتعبير والحق في الإعلام.
ومن المرتقب أن تكون قمة الجزائر أول قمة رقمية بالكامل، إذ سيتم الاستغناء تماماً عن الورق خلال الجلسات، مع توفير إنترنت فائق السرعة للحضور.
وتبدأ الاجتماعات التحضيرية للقمة الأسبوع القادم في الجزائر على مستوى المندوبين الدائمين، يعقبها اجتماع لوزراء الخارجية العرب للاتفاق على مشروع البيان الختامي.
وتناقش القمة ملفات عدة من أبرزها القضية الفلسطينية، والأمن الغذائي العربي والطاقة، وتداعيات حرب أوكرانيا على الدول العربية في مختلف المجالات.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط زار الجزائر الأسبوع الماضي، وأجرى مباحثات مع الرئيس عبدالمجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة حول آخر الاستعدادات لاستضافة القمة.
وقال أبوالغيط في تصريح له: إن القمة ستشهد تشكيل مجموعة تشاور بين القادة العرب بشكل مباشر في مختلف القضايا دون إشراك مساعديهم، مما سيكون له فائدة في لمّ الشمل.
وأضاف: إن القضايا ذات الأولوية التي ستطرح في القمة ستكون إنقاذ الدول العربية المعرّضة للتدخلات، وتسوية أوضاع المنطقة وإيجاد الحلول.