عاد بوريس جونسون إلى بريطانيا للتخطيط لمحاولة العودة إلى منصب رئيس الوزراء، في خطوة قسمت الرأي بين البرلمانيين المحافظين، بمن فيهم حلفاؤه السابقون.
ووصل جونسون إلى مطار جاتويك في لندن صباح (السبت) مع عائلته، بعد أن قطع عطلة في جمهورية الدومينيكان، في أعقاب استقالة ليز تراس القسرية من منصب رئيس الوزراء (الخميس)، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وبالأمس، وفي إشارة للانتخابات المزمعة على قيادة حزب المحافظين بعد الاستقالة المفاجئة لتراس، أعلن جونسون أنه «جاهز لها».
وعبر عضو مجلس العموم عن منطقة روتشفورد وساوثيند إيست، عن ثقته في أن جونسون سيحصل على ترشيح 100 من زملائه بالحزب، لينتقل إلى المرحلة التالية من السباق «بشكل سريع تماما».
وقال كبير المعلقين السياسيين لصحيفة صنداي تايمز البريطانية تيم شيبمان على تويتر نقلا عن مصدر قريب من جونسون لم يسمه، إن جونسون يحظى بتأييد 100 عضو في البرلمان عن حزب المحافظين، وإنه يمكن أن يظهر على قائمة المرشحين لخلافة رئيسة الوزراء ليز تراس.
وفي تقريرين منفصلين، قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، وقناة سكاي نيوز التلفزيونية، إن جونسون لديه الآن أكثر من 100 مؤيد.
وكانت زعيمة مجلس العموم بيني موردونت هي المرشحة الوحيدة التي أعلنت رسميا خوض السباق، لكن من المتوقع أن يعلن وزير الخزانة السابق ريشي سوناك ترشحه.
وستكون عودة جونسون محفوفة بتحديات، ليس أقلها التحقيق فيما إذا كان كذب على مجلس العموم بشأن فضيحة الحفلة التي نظمها خلال قيود جائحة كورونا، وغرمته الشرطة بسببها.
وإذا ثبتت إدانته من قبل لجنة الامتيازات بالمجلس، فقد يواجه إجراءات استدعاء تتركه يكافح من أجل مقعده بالمجلس إذا ما تم تعليق عضويته لمدة 10 أيام أو أكثر.