وسط أزمة سياسية في اختبار الرئيس اللبناني وقرب نهاية فترة الرئيس ميشال عون، هاجم البطريرك الماروني، بشارة الراعي اليوم (الأحد) تكتلات نيابية وقوى سياسية لبنانية بعد الفشل في انتخاب رئيس جديد للبلاد، متهماً إياهم بالتعطيل.
وقال الراعي خلال خطاب له اليوم: «يا من تتكلمون وتعملون من أجل الشغور، أو الفراغ في سدة الرئاسة، قولوا لنا من أين تستنبطون هذا الحق، وتبررون مخالفتكم الخطيرة والسافرة للدستور؟»، مضيفاً: «هل نيابتكم وكتلكم وجدت للتعطيل؟».وشدد في سؤاله: هل من خيانة تجاه الوطن أكثر من تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية؟ وهل من طريق مصوب نحو انقسام الوطن أكثر من الشغورِ الرئاسي؟، وهل هكذا تتجاوبون مع البيان الصادر عن مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، والداعي لانتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية، موضحاً أن من يدقق في تحركات عدد من النواب أثناء الجلسات النيابية الأخيرة، يكتشف فورا أنهم في مسرحية لا تخلو من المزاجية.واتهم البطريرك الماروني بعض الدول الذي لم يسمها بالسعي إلى تغيير وجه لبنان ودوره، وصيغته وهويته من دون الرجوع إلى الشعب ولا إلى مرجعياته، مبيناً أن جلسة البرلمان الخميس الماضي؛ كانت جلستان أحدهما لانتخاب الرئيس داخل القاعة العامة، وأخرى لتعطيل النصاب القانوني للجلسة في الردهات المحيطة.وقال الراعي: كأن سوق التسويات والمساومات ينشط بين النواب لمعرفة ما إذا كانوا يدخلون القاعة ويصوِتون أم يبقون في الردهات ويعطلون الجلسة، مضيفاً: لقد أصبحنا في ذروة الفساد السياسي، الأكثر شرا من الفساد المالي، بل صرنا في واحة الخيانة الوطنية، مطالبا بضرورة العمل بتجرد والبحث عن الخير الجميع وخير كل مواطن.