في أول خلية تلقي قوات الأمن القبض عليها في محافظة تعز، كشفت الاعترافات اليوم (الأحد) مخططات المليشيا الإرهابية في المناطق المحررة، مؤكدين أن المليشيا تركز في تجنيدها للخلايا الإرهابية على الفقراء والأيتام الذين يجري تدريبهم على تفخيخ السيارات والدراجات النارية وزرع العبوات الناسفة في مدينة الصالح شرق تعز.
وفضح 3 من عناصر الخلية الإرهابية التي تتخذ من مدينة الحوبان شرق تعز مقراً لها لإدارة خلايا إرهابية نائمة في عدد من المحافظات المحررة خصوصاً محافظات تعز وعدن ولحج والضالع، مؤكدين أن المليشيا كلفتهم باستنزاف الجيش اليمني وتدمير معداته وشل قدراته العسكرية.وقال عضو الخلية الإرهابية المقبوض عليه زكي محمد جرادي في اعترافاته المصورة: تلقيت دورات تدريبية عسكرية خاصة في مدينة الحوبان تحت إشراف خبراء قدموا من صنعاء، موضحاً أنه من سكان قرية النجيبة عزلة الجمعة بمديرية المخا غربي تعز وجندته المليشيا لهذه المهمات القذرة.وأشار إلى أن المليشيا جندته وخالد عبده زبير وهارون عبده عمر ومحمد ثابت أشرم، ومحمد سالم بدوي، ومحمد علي جرادي، مبيناً أن المليشيا دربتهم على زرع وهندسة العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات والدراجات النارية والحافلات، والقناصة وعلى مسدس الكاتم للاغتيالات واستهداف ضباط في الجيش والأمن اليمني والتجسس. وأشار إلى أن القيادات الحوثية آدم سيف صالح جرادي وأبو علي الكبير وفارس علي سعيد يتواجدون في الحوبان ويتولون مهمة توجيههم بالمهمات المطلوب تنفيذها، معترفاً بتنفيذ عدد من المهمات منها التجسس وزرع عبوات ناسفة وتفجيرها عن بعد على يد جهاز تحكم تفجير خاص.ولفت إلى أن المليشيا كافأته بـ (6 آلاف ريال) بعد تنفيذه للمهمة الأولى والتي كانت تفجير دوريتين مع المنفذ الرئيسي، مبيناً أن المليشيا تهرب العبوات الناسفة داخل كيس حبوب (دقيق الهند) أو داخل فيبر جلاس الخاص بحفظ الأسماك.ولفت إلى أن من بين الأهداف التي وضعتها المليشيا مستشفى الكرامة، وحواجز التفتيش، والدوريات المارة، وجامعة تعز المكتظة بآلاف الطلاب، وعدد من المطاعم الكبيرة.بدوره، اعترف عضو الخلية عبدالباسط عبده غالب، والذي ينحدر من جنوب مدينة تعز (مديرية مشرعة وحدنان)، مبيناً أن القيادي الحوثي زكي محمد عمر جنده من مدينة القاعدة وسلمه للقيادي الحوثي شكري جليل والمكنى «أبو علي»، مبيناً أن المليشيا استعانت بخبراء من صنعاء عقب فشل عملياتها الإرهابية لاختبار عناصرها المجندين.لكن عضو الخلية أحمد عنبر الذي جند من مديرية المظفر جنوب مدينة تعز عبر القيادات الحوثية أبو علي وأبو يحيى وعبدالله عبدالسلام العامري ونقل إلى مدينة الصالح، أكد أنه تسلم عبوة ناسفة ومعها 300 ريال كمكافأة على زراعتها واستهداف الدوريات العسكرية والأمنية، مبيناً أنه حاول استهداف دورية أمام مبنى التربية، لكنه لم يستطع زراعتها بسبب الحراسة الأمنية، فعاد إلى حي القبة ووجد دورية عسكرية وقام بزراعتها وتفجيرها والتحرك على متن دراجة نارية.وأضاف «اليوم التالي من تنفيذ العملية كافأته مليشيا الحوثي بمبلغ 500 ريال، قبل أن يتم القبض عليه وفي عهدته ريموت التفجير».