شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم (الثلاثاء)، صدامات بين الأمن ومتظاهرين يطالبون بحكومة مدنية والعمل على إخراج البلاد من أزمتها، ووفقاً لشهود عيان، فإن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين فيما قُطع الاتصال بالإنترنت.
وأقام المتظاهرون متاريس لإبطاء تقدم قوات الأمن التي أغلقت الجسور التي تربط بين ضفتي نهر النيل فبي الخرطوم لمنع المحتجين من الوصول الى القصر الجمهوري.
وطالب والي الخرطوم المشاركين في التظاهرات أن يكونوا سلميين وألا يقوموا بتخريب الممتلكات العامة، قائلا: أغلقنا الجسور لمنع أي عمليات تخريبية، مضيفاً: نتمنى أن يحدث توافق سياسي ينهي الأزمة السياسية التي تضررت منها البلاد، وعلى السياسيين الاجتماع على كلمة سواء لإخراج البلاد من أزمتها.
ولفت إلى أن السلطات تبذل جهوداً كبيرة لانسياب الخدمات مثل المياه والكهرباء للمواطنين.
وكان نشطاء وقوى سياسية دعوا للخروج في مليونية للمطالبة بالحكم المدني الكامل، فيما أكدت وكالة الأنباء السودانية «سونا» أن من ضمن الإجراءات الأمنية إغلاق جميع الجسور النيلية (8 جسور) بولاية الخرطوم عدا جسري سوبا والحلفايا، مشيرة السلطات إلى حرصه على حماية المشاركين في المواكب والمسيرات السلمية التي تعبر عن إرادة الشباب.