فيما تشهد عدد من مدن إيران انفلاتاً أمنياً وغضباً شعبياً، اتهمت عائلة الشابة التي أشعلت وفاتها الاحتجاجات المستمرة في إيران، مهسا أميني، نظام خامنئي بتعذب وقتل المحتدين بعد اعتقالهم والزج بهم في السجون، مجددة تحميلها حكومة إبراهيم رئيسي مسؤولية مقتل ابنتهم.
وقال عرفان مرتضائي ابن خالة مهسا في تصريحات صحفية اليوم (الخميس)، السلطات تتحمل مسؤولية مقتل أميني، موضحاً أن مهسا لم تتعرض إطلاقاً لجلطة دماغية كما روج لها نظام الملالي، بل كانت بصحة جيدة.
وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي يروج نظام طهران لتلك الخرافات، ففي كل مرة يموت مواطن تحت التعذيب تروج لروايات مغايرة»، مشيراً إلى أن أمن الملالي اليوم حول كل مدن محافظة كردستان غرباً إلى منطقة عسكرية ويتعمد قمع المحتجين الذين نزلوا ا إلى الشوارع في المنطقة.
وأطلقت قوات الملالي الأمنية الغازل المسيل للدموع والرصاص الحي على المتحجين في بلدة سقز بإقليم كردستان في المظاهرة التي شهدتها البلدة اليوم بمناسبة ذكرى الأربعين لمقتل مهسا.
وكانت الشابة الكردية مهسا (22 عاماً) قد قتلت في 16 سبتمبر بعد توقيفها من قبل الشرطة أثناء زيارتها لطهران مع شقيقها الأصغر بمزاعم باطلة، لكن التظاهرات منذ مقتلها لم تهدأ.
وعلى وقع المظاهرات والانفلات الأمني الذي تشهده المدن الإيرانية، توفي اليوم منفذ الهجوم الذي استهدف أحد مرقد شاه جراغ الليلة الماضية وأسفر عن مقتل 15 إيرانياً وإصابة 23 آخرين.
ونقلت وكالة أنباء «فارس نيوز» التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن ما وصفتها بالمصادر الأمنية قولها إن منفذ الهجوم الإرهابي على مرقد شاه جراغ توفي قبل قليل في أحد مستشفيات المدينة جراء إصابته بجروح الليلة الماضية خلال ملاحقته من قبل قوات الأمن.
وما يؤكد حالة الانهيار الذي يعشه النظام في طهران هو تعدد الروايات حول الهجوم إذ زعمت وكالة أنباء «تسنيم» التابعة للحرس الثوري أن المهاجمين 3 أشخاص أحدهما أصيب بجروح وجرى اعتقاله، فيما تمكن شخصان آخران من الفرار، غير أن وكالة أنباء «مهر» شبه الرسمية قالت إن المهاجم هو شخص واحد وربما كان هناك بعض المتعاونين معه.