ساعات قليلة وتنعقد القمة العربية في دورتها العادية الـ31 تحت عنوان «لم الشمل» في العاصمة الجزائر، ومن بين عدد القمم التي تجاوزت الـ40، بينها 10 قمم استثنائية، برزت على السطح قمم عربية عقدت في ظروف خاصة لمواجهة تداعيات حروب وأزمات كبرى، وما سمي بـ«الربيع العربي» والأحداث التي عصفت بالعديد من الدول العربية. وهناك 7 قمم يمكن أن نطلق عليها «تاريخية» أو «مفصلية» بالنظر إلى قراراتها وتداعياتها على المسار العربي. وأولى هذه القمم استضافتها الخرطوم في 29 أغسطس 1967، عقب «النكسة»، ولعل من أبرز قراراتها ما عرفت بـ«لاءات الخرطوم» وهي: لا سلام، لا اعتراف، ولا مفاوضات مع إسرائيل. فيما عقدت القمة الثانية في الرباط 26 أكتوبر 1974، وشهدت مشاركة عربية واسعة، وتضمن بيانها الختامي الدعوة لـ«التحرير الكامل لكافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 بما فيها مدينة القدس، واعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني».
وعقدت القمة الثالثة «قمة فاس» في 6 سبتمبر 1982، بغياب ليبيا ومصر، وأقرت مشروع السلام العربي مع إسرائيل متضمناً انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وإزالة مستعمراتها الإسرائيلية وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتعويض من لا يرغب بالعودة.
وجاءت القمة الرابعة وكانت «طارئة» في بغداد 28 مايو 1990 بدعوة من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، واعتمدت القدس عاصمة لدولة فلسطين، ودانت قرار الكونغرس الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وحذرت من خطورة تصاعد موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ورحبت بالوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب. أما القمة الخامسة، فعقدت في العاصمة المصرية القاهرة يومي 9 و10 أغسطس 1990، وكانت «طارئة» أيضاً بسبب الغزو العراقي للكويت وتداعياته إقليمياً ودولياً، وخرجت بقرارات تاريخة منها: إدانة العدوان العراقي على الكويت، وعدم الاعتراف بقرار ضم الكويت ولا بأي نتائج مترتبة على الغزو، ومطالبة العراق بسحب قواته فوراً وإعادتها إلى مواقعها السابقة بتاريخ 1/8/1990، وتأكيد سيادة الكويت واستقلالها وسلامتها الإقليمية، والتمسك بعودة نظام الحكم الشرعي وتأييد كل ما تتخذه من إجراءات لتحرير أرضها وتحقيق سيادتها، والاستجابة لطلب السعودية ودول الخليج العربي بنقل قوات عربية لمساندة قواتها المسلحة دفاعاً عن أراضيها وسلامتها الإقليمية ضد أي عدوان خارجي، وتأييد الإجراءات التي تتخذها إعمالاً لحق الدفاع الشرعي.
وتكتسب القمة السادسة في بيروت 27 مارس 2002 أهميتها من تبنيها المبادرة العربية للسلام التي قدمتها المملكة العربية السعودية، وتنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعودة اللاجئين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.
وأخيراً القمة السابعة في 23 مارس 2012 في بغداد وعقدت وسط أجواء تحول سياسي في العالم العربي، وفي غياب سورية على خلفية تعليق عضويتها في 2011. وهي القمة الأولى بعد ما أطلق عليه «الربيع العربي»، واقتصر جدول الأعمال للمرة الأولى على 9 بنود فقط تصدرتها الأزمة السورية، ورفضت دمشق التعامل مع أي مبادرة تصدر عن الجامعة العربية. ولم يتضمن «إعلان بغداد» أي قرارات جديدة حيال أبرز الملفات المعروضة.
يذكر أن القمة التي عقدت في أبريل 2018 بالظهران أكدت في «إعلان قمة القدس» مركزية القضية الفلسطينية، وبطلان القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وطالبت بتشديد العقوبات على إيران ومليشياتها ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية ومن تزويد مليشيا الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية.
وشددت على مساندة جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لإنهاء الأزمة على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وعقدت القمة الثالثة «قمة فاس» في 6 سبتمبر 1982، بغياب ليبيا ومصر، وأقرت مشروع السلام العربي مع إسرائيل متضمناً انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وإزالة مستعمراتها الإسرائيلية وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتعويض من لا يرغب بالعودة.
وجاءت القمة الرابعة وكانت «طارئة» في بغداد 28 مايو 1990 بدعوة من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، واعتمدت القدس عاصمة لدولة فلسطين، ودانت قرار الكونغرس الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وحذرت من خطورة تصاعد موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ورحبت بالوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب. أما القمة الخامسة، فعقدت في العاصمة المصرية القاهرة يومي 9 و10 أغسطس 1990، وكانت «طارئة» أيضاً بسبب الغزو العراقي للكويت وتداعياته إقليمياً ودولياً، وخرجت بقرارات تاريخة منها: إدانة العدوان العراقي على الكويت، وعدم الاعتراف بقرار ضم الكويت ولا بأي نتائج مترتبة على الغزو، ومطالبة العراق بسحب قواته فوراً وإعادتها إلى مواقعها السابقة بتاريخ 1/8/1990، وتأكيد سيادة الكويت واستقلالها وسلامتها الإقليمية، والتمسك بعودة نظام الحكم الشرعي وتأييد كل ما تتخذه من إجراءات لتحرير أرضها وتحقيق سيادتها، والاستجابة لطلب السعودية ودول الخليج العربي بنقل قوات عربية لمساندة قواتها المسلحة دفاعاً عن أراضيها وسلامتها الإقليمية ضد أي عدوان خارجي، وتأييد الإجراءات التي تتخذها إعمالاً لحق الدفاع الشرعي.
وتكتسب القمة السادسة في بيروت 27 مارس 2002 أهميتها من تبنيها المبادرة العربية للسلام التي قدمتها المملكة العربية السعودية، وتنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعودة اللاجئين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.
وأخيراً القمة السابعة في 23 مارس 2012 في بغداد وعقدت وسط أجواء تحول سياسي في العالم العربي، وفي غياب سورية على خلفية تعليق عضويتها في 2011. وهي القمة الأولى بعد ما أطلق عليه «الربيع العربي»، واقتصر جدول الأعمال للمرة الأولى على 9 بنود فقط تصدرتها الأزمة السورية، ورفضت دمشق التعامل مع أي مبادرة تصدر عن الجامعة العربية. ولم يتضمن «إعلان بغداد» أي قرارات جديدة حيال أبرز الملفات المعروضة.
يذكر أن القمة التي عقدت في أبريل 2018 بالظهران أكدت في «إعلان قمة القدس» مركزية القضية الفلسطينية، وبطلان القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وطالبت بتشديد العقوبات على إيران ومليشياتها ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية ومن تزويد مليشيا الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية.
وشددت على مساندة جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لإنهاء الأزمة على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.