ضمن صراع الأجنحة داخل صفوف نظام الملالي، حظرت السلطات الإيرانية حزب «وحدة الأمة» الذي أسسه الرئيس السابق محمد خاتمي عام 2015، بحسب ما أعلن القيادي في الحزب علي شكوري راد، اليوم (الثلاثاء).
ونقل موقع «امتداد نيوز» الإصلاحي عن القيادي في الحزب وأمينه العام السابق، قوله: في هذه الأيام قامت لجنة الأحزاب التابعة لوزارة الداخلية بتوجيه انتقادات لحزب وحدة الأمة الإيراني، كما أبلغتنا رسمياً بقرار وقف أنشطة الحزب وحظره. وأضاف: كعضو في هذا الحزب أؤكد أنه صدر أمر بإيقاف أنشطة الحزب، معتبراً هذه الخطوة مخالفة لما تطرحه السلطات الإيرانية حالياً من دعوات للحوار، مع جميع القوى السياسية؛ بهدف حل مشكلة الاحتجاجات الشعبية.
وحذر من أن قرارات السلطات الإيرانية يمكن أن تزيد من العنف، لأنها غير مدروسة ولا تتناسب مع طبيعة ما يجري في البلاد، وتساءل: هل مثل هذه القرارات تكشف نية السلطات قبول مقترحات الأحزاب لمعالجة الاحتجاجات والأزمة الحالية؟.
وكان الحزب انتخب في ديسمبر الماضي الناشطة السياسية آذر منصوري، أمينة عامة له، خلال مؤتمره السنوي خلفاً لعلي شكوري راد.
من جهة أخرى، تصدر اسم القيادي في الحرس الثوري ووزير الطرق والتنمية العمرانية رستم قاسمي مواقع التواصل في إيران وحسابات الناشطين المعارضين، بسبب تسريب صور له حاضناً صديقته من دون حجاب في ماليزيا.
ورغم أن الصور تعود لسنوات، إلا أنها انتشرت خلال الساعات الماضية، في وقت تشهد البلاد احتجاجات غير مسبوقة، انطلقت منذ منتصف الشهر الماضي، إثر مقتل الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها من «شرطة الأخلاق» بحجة عدم ارتدائها الحجاب بشكل مناسب.
ووصف معارضون الصور المسربة بأنها «فضيحة» لنظام الحكم الذي يحرم على الشعب ما يحله لوزرائه، خصوصاً أن قاسمي من المتشددين في موضوع الحجاب، والداعمين لقمع الاحتجاجات.