أعرب الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد عن أمله أن تكون قمة الجزائر منطلقا للعمل العربي المشترك. وقال في كلمته خلال اليوم الثاني للقمة العربية في الجزائر: «إن العالم في أزمة، ويجب أن نستغل موارد منطقتنا، فالحروب لا تقدم حلولا». وأكد أنه أمام الحكومة العراقية الكثير من المسؤوليات التي ستعمل عليها.
وحول القضية الفلسطينية، قال الرئيس العراقي: ما زال موقفنا ثابتا بإقامة دولة فلسطين على كامل أراضيها. ودعا أطراف النزاع في اليمن إلى التوافق للحفاظ على سلامة أراضيهم. وأعلن دعم بلاده للمصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا، مجددا دعم لبنان لتجاوز الخلافات السياسية.
فيما دعا الرئيس الموريتاني محمد الغزواني، في خطابه بالقمة العربية، إلى تكثيف التنسيق العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة سائر نزاعات بث الفرقة والتعصب الطائفي. وشدد على قدرة الدول العربية على الصمود في وجه الأزمات التي تجتاح العالم، وتكيفها مع التغيرات الجيوستراتيجية رهين بنجاح العمل العربي الجماعي.
وأضاف أنه يتعين علينا مضاعفة جهود التعاون والتنسيق، والعمل الجاد على تحقيق الأمن والسلام في كامل فضائنا العربي، عملا بشعار القمة الحالية: «لم الشمل».
واعتبر الغزواني أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة، بسبب الممارسات الإسرائيلية، وتغيير وضع القدس، في ظل عدم تطبيق القرارات الدولية، وتجاهل مبادرة السلام العربية.
وجدد الرئيس الموريتاني تمسك بلاده بإيجاد حل شامل وعادل لإرجاع حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود عام 1967.
ودعا إلى إيجاد حلول سياسية سليمة، للنزاعات في اليمن سورية وليبيا بما يضمن وحدة وسلامة أراضي الدول الثلاث.
واعتبر استضافة مصر لمؤتمر المناخ، هذا العام، وتنظيم الإمارات لنفس القمة، مؤشرا إيجابيا على أن قضايا البيئة أصبحت في صلب اهتمام الدول العربية.