فيما أكد الكرملين أن روسيا لم تقرر بعد ما إذا كانت ستمدد مشاركتها في الاتفاق، الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، والذي تنقضي مهلته في وقت لاحق من هذا الشهر، أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بلاده تحتاج إلى تقديم تقييم شامل لفعالية الاتفاق.
وقال بيسكوف إن عودة موسكو لا تعني أنها ستقرر بالضرورة تمديد الاتفاق، موضحاً أن روسيا وثقت بضمانات أوكرانيا بعدم استخدام الممر الإنساني لأهداف عسكرية فقط لأن تركيا توسطت فيها، مشيداً بدور أنقرة في تأمين تلك الضمانات.
وكانت أوكرانيا قد قالت إنها لم تتعهد بأي التزامات جديدة تتجاوز شروط اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الموقع في يوليو لإقناع روسيا باستئناف مشاركتها في الاتفاق الذي علقت روسيا مشاركتها فيه، (السبت)، بعدما قالت إن سفن من أسطولها في البحر الأسود تعرضت لهجوم.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن السفيرة البريطانية ديبورا برونرت وصلت إلى وزارة الخارجية الروسية اليوم بعد استدعائها لبحث مزاعم موسكو بشأن تورط بلادها في هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم.
وغادرت السفيرة الوزارة بعد نصف الساعة، ورفضت الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام.
وكانت موسكو قد أعلنت الأربعاء أنها ستستدعي السفيرة البريطانية لتقدم لها أدلة على تورط لندن في الهجمات الأخيرة على الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم لكن السلطات البريطانية نفت هذه الاتهامات.