فيما يواصل الحوثي رفضه لكل الجهود الرامية لتمديد الهدنة وتحقيق السلام في اليمن، والتوقف عن إطلاق المسيرات على المواقع الحيوية ومنشآت النفط في محافظة شبوة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم (الخميس) جولةً يجريها مبعوثها الخاص لليمن تيم ليندركينغ في المنطقة بهدف دعم جهود تجديد وتوسيع الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن.
وقالت الوزارة في بيان: «نذكّر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم ونحثهم على التعاون مع الأمم المتحدة والاستماع إلى نداءات اليمنيين من أجل السلام»، مضيفة: «السبيل الوحيد لإنهاء 8 سنوات من الحرب المدمرة هو من خلال وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية تسمح لليمنيين بتقرير مستقبل بلادهم».
جاء الإعلان الأمريكي في الوقت الذي كشف مصدر عسكري في ألوية العمالقة الجنوبية لـ«عكاظ» أسقاط دفاعات قواتهم الجوية اليوم طائرة مسيرة حوثية في محافظة شبوة، موضحاً أن الطائرة كانت تحوم في السماء وربما كانت تخطط لاستهداف مواقع حيوية.
فيما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن 343 ضحية مدنية للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة خلال الفترة (من إبريل إلى سبتمبر)، موضحاً في تغريدات على حسابه في تويتر: أن من بين الضحايا 95 قتيلاً و248 مصاباً.
من جهة أخرى، دعت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين لإطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، دون قيد أو شرط وإسقاط أحكام الإعدام عن الصحفيين المختطفين توفيق المنصوري، عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، وحارث حميد، وذلك خلال وقفة احتجاجية نفذتها الرابطة أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان تزامناً مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، واستمراراً لحملة المناصرة التي أطلقتها الرابطة بعنوان (العدالة للمختطفين).
وأدان بيان الوقفة كافة الانتهاكات الممارسة ضد الصحفيين المختطفين والمعتقلين، مطالباً بإطلاق سراحهم وفي مقدمتهم 6 صحفيين مختطفين لدى مليشيات الحوثي، موضحة أن أغلب هؤلاء المختطفين تجاوزت مدة اختطافهم 6 سنوات، ويتعرضون لانتهاكات منها الإخفاء القسري والتعذيب الجسدي الشديد كالضرب المبرح بالعصي والأسلاك الكهربائية وأعقاب البنادق حتى سالت الدماء، والتعليق لساعات طويلة والصعق الكهربائي، وإدخالهم على المختلين عقلياً والكلاب البوليسية.
وقال البيان إن المختطفين يتم إهمالهم طبياً، مما أثرّ على صحتهم البدنية بشكل ملحوظ وأصابهم بأمراض مزمنة تقلل من فرصهم العملية، كما يتعرضون للتهديد وتصويرهم بالفيديو لإجبارهم على أقوال تُملى عليهم تحت التعذيب، والضغط النفسي بالمقايضة بحريتهم.
وطالب بيان رابطة أمهات المختطفين بمحاسبة من قام باحتجازهم وإخفائهم وتعذيبهم، كما طالب بضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الانتهاكات في حق الصحفيين ومن أصدروا الأوامر بممارستها.