اتهمت الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، مليشيات جماعة الحوثي بتعمد استهداف المدنيين في اليمن، بعد انقضاء الهدنة التي تبنتها المنظمة في مطلع أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، عبر موقع المفوضية: «لقد مر الآن أكثر من شهر على انتهاء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن والتي بدأت في 2 أبريل الماضي، ونحن قلقون للغاية بشأن سلامة وأمن المدنيين».
وأضاف: «وردت أنباء عن وقوع خسائر في الأرواح وإصابات ناجمة عن هجمات القناصة والقصف، فضلا عن هجوم على مرفق ميناء عرض حياة المدنيين لخطر جسيم».
واستطرد لورانس قائلا: «في الأسبوع الأخير من أكتوبر، تحقق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من 3 حوادث قصف على الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة، أودت بحياة صبي ورجل، وجرحت 4 صبية».
وتابع: «كما تحقق مكتبنا من 3 حوادث إطلاق نار على قناص، منسوبة إلى جماعة أنصار الله، أسفرت عن إصابة صبي وامرأة ورجلين».
وزاد: «إن الجماعة شنت أيضا في 21 أكتوبر الماضي، هجوما بطائرة دون طيار على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، عرض المدنيين لمخاطر جسيمة غير مبررة».
وأكد لورانس أن الاستهداف المتعمد للمدنيين والأعيان المدنية محظور بموجب القانون الدولي ويشكل جريمة حرب، مشددا على وجوب أن تتوقف مثل هذه الهجمات على الفور، وأن على السلطات المعنية التحقيق في مثل هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها.