أحكم رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني قبضته على جهاز المخابرات ونصب نفسه رئيسا للجهاز، بعد أن أقال رئيسه رائد جوحي الذي عينه رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي. وقال مصدر حكومي لـ«عكاظ» إن السوداني سيشغل هذا المنصب لحين اختيار رئيس له بدلا من رائد جوحي.
واعتبرت مصادر برلمانية لـ«عكاظ»، أن السوداني ملزم الآن بتقديم تبريرات مقنعة لتوليه منصب مدير المخابرات إضافة لموقعه، إلا أنها اعتبرت تولي رئيس الوزراء موقع القائد العام للقوات المسلحة لا يعني توليه رئاسة أحد الأجهزة الأمنية.
وفاجأ السوداني لدى زيارته، اليوم (الأحد)، مقر قيادة جهاز المخابرات بإعلانه تولي رئاسة الجهاز وإخضاعه له شخصيا، مؤكدا دعم الدور الوطني لجهاز المخابرات، بوصفه مؤسسة أمنية وطنية تضطلع بمهمة كبيرة ومشرفة لخدمة الوطن.
وشدد السوداني على أهمية أن يحافظ الجهاز على مسار عمله وفق الاختصاص المرسوم له طبقا للدستور وميثاق العمل الداخلي للجهاز والقوانين المرعية المنظمة في هذا المجال، وأن يكون تنفيذ المهمات وتوزيعها موافقاً لمعايير المواطنة الحقّة، والكفاءة وأركان النزاهة في العمل، والمصالح الوطنية والأمنية العليا للبلد.
وأعلن رئيس الحكومة أمام كبار قادة الجهاز، أن إدارة الجهاز في المرحلة الحالية ضمن إشرافه الشخصي المباشر.