أنهت الحكومة الفيديرالية الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي «حرب العامين» بعد مفاوضات صعبة احتضنتها جنوب أفريقيا. وتوجت مفاوضات الأيام العشرة الأربعاء الماضي بتوقيع اتفاق سلام تضمن وقف العدائيات، ونزع سلاح جبهة تحرير تيغراي، وتسريح وإعادة دمج قواتها.
وشرع الطرفان اليوم (الإثنين) في كينيا في حوار آخر لمناقشة عملية نزع سلاح جبهة تيغراي، وأفاد مصدر حكومي بأن كبار القادة العسكريين من الجانبين اتفقوا على الاجتماع في نيروبي لمناقشة نزع سلاح قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي، وفقا لاتفاق السلام الموقع في جنوب أفريقيا. ويبحث الاجتماع وضع آليات لنزع سلاح الجبهة بطريقة متفق عليها بين الجانبين وتحت قيادة الاتحاد الأفريقي. لكن اتفاقية السلام لم تتطرق إلى وضع ما يعرف بـ«منطقة والقايت»، التي كانت أبرز الشروط المسبقة التي فرضتها جبهة تيغراي قبل بدء أي محادثات سلام مع حكومة أديس أبابا، لتظل هذه المنطقة الاستراتيجية نقطة تحقيق أي عملية سلام دائمة بشمال إثيوبيا خصوصا إقليمي تيغراي وأمهرة.
ومنطقة «والقايت» المتنازع عليها تعد من أخصب الأراضي الزراعية التي ترتبط بحدود شاسعة مع دولتي إريتريا والسودان غربا، وتشكل معضلة كبيرة بإيجاد حل جذري لها.
وتمثل المنطقة مصدر انتقاد كبير لجبهة تحرير تيغراي من قبل أنصارها، وهو ما بدا واضحا في تظاهر مهاجري إقليم تيغراي في الولايات المتحدة الأحد في منطقة سياتل الأمريكية ضد اتفاق السلام.