حذر المتحدثون في اليوم الأول لقمة المناخ «كوب 27» من خطورة الأزمة المناخية التي تهدد العالم أجمع، ودعوا إلى سرعة التحرك واتخاذ خطوات عملية لخفض حرارة الكوكب.
وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح القمة اليوم (الإثنين) على أهمية التحرك لمعالجة أزمة المناخ المصيرية التي تعتبر أكبر التحديات التي تواجه العالم على الإطلاق، معرباً عن أمله ببذل الجهود من أجل تنفيذ خطوات حسية في هذا المجال. وأكد السيسي أن المعاناة الإنسانية بسبب تغير المناخ تتكرر وتؤكد الحاجة الملحة لإنهائها.
ولفت إلى أن الشعوب حول العالم تنتظر من المجتمعين التنفيذ السريع والفعال والعادل لخفض الانبعاثات والاحتباس الحراري، للحد من الكوارث المناخية التي تضرب مختلف المناطق مسببة ضحايا وخسائر ضخمة، معتبرا أن نتائج هذا المؤتمر تسهم في تحول حياة ملايين البشر نحو الأفضل.
وأضاف أن نتائج المؤتمر ستكون مهمة فى خلق بيئة نظيفة ومستدامة، ومناخ أكثر استجابة لمتطلبات الشعوب، وظروف مواتية للحياة والنمو دون إضرار بموارد عالمنا، التي يتعين العمل على تنميتها واستثمارها وجعلها أكثر استدامة، مؤكداً أن تجمع رؤساء وقادة العالم في مصر يأتي في إطار معالجة قضايا مهمة وهي قضايا التغيرات المناخية. وشدد على أهمية أن يخرج مؤتمر المناخ بتوصيات وقرارات قوية يكون لها دور في علاج قضايا المناخ. وتساءل الرئيس المصري: «هل نحن اليوم أقرب لعلاج قضايا المناخ من العام الماضي؟». وقال إن قضايا المناخ تخلف أزمات كثيرة للعالم من عمال وأصحاب أعمال.
من جهته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن الفوضى المناخية هي السبب الرئيسي في الصراعات العالمية. ونبه إلى أن الإنسانية تخوض معركة بقاء في مواجهة التغير المناخي. ودعا إلى اتفاق بين الاقتصادات المتقدمة والنامية والناشئة من أجل البيئة ولصالح البشرية، لاسيما الصين والولايات المتحدة.
وأكد أهمية التخلي عن الفحم كمصدر رئيسي للطاقة وتجنب أضراره الخطيرة، وحث المؤسسات الدولية على تغيير نهجها الاقتصادي وتوفير موارد مالية للحياد الكربوني.
ولفت رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد إلى أن مخاطر تغير المناخ تستهدف الجميع دون استثناء. وأكد أن بلاده مستمرة في نهج التعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة تلك الأزمة.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد خلال قمة المناخ «كوب 27» «أن العالم يواجه تحديات معقدة، ومعالجتها تتطلب عملا مشتركا وتعاونا دوليا». واعتبر أن مستقبل الأجيال القادمة يعتمد على القرارات والإجراءات والخطوات التي نتخذها اليوم.
وأعرب عن تأييده دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العمل على إنهاء الأزمة الأوكرانية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في العالم. ودعا إلى توحيد الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي والحد من تداعياته، والتي تؤثر على جميع دول العالم دون استثناء.
وأكد التزام الإمارات بضمان أمن الطاقة مع خفض الانبعاثات، موضحا أن النفط والغاز في الدولة يعدان من بين الأقل كثافة في الكربون على مستوى العالم، وأن العمل مستمر على خفض الانبعاثات في هذا القطاع الحيوي، تماشيا مع رؤية مؤسس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وقال إن الإمارات تعد مزودا مسؤولا للطاقة وستستمر في هذا الدور طالما كان العالم بحاجة إلى النفط والغاز.