فيما تؤكد مصادر موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ» أن المستهدف كان وزير داخلية الانقلاب عبد الكريم الحوثي لكن إصراره على إرسال حفيده وأمه وابنته للتمويه على موكبه وإخفاء تحركاته تسبب في مصرعهم ونحو 8 من الحراسة الشخصية في حادثة مرورية مدبرة نهاية السبت، ظهر الحوثي أثناء صلاة الجنازة على حفيده متوشحاً بسلاحه وسط غياب لكافة قيادات المليشيا وأجنحتها الأخرى.
وأفادت المصادر بأن وزير الداخلية في حكومة الانقلاب كان في طريقه إلى صعدة لكنه في اللحظات الأخيرة وعقب وصول معلومات بأنه ربما يتعرض لاغتيال مدبر من قبل رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط، الذي يتزعم جناح صنعاء، وجه حفيده وابنته ووالدته بالتحرك بسيارته الشخصية مع عدد من حراسته للتمويه لكنهم أثناء وصولهم إلى منطقة بني صريم بمحافظة عمران اعترضتهم سيارة تزعم المليشيا أنها تتبع لبائعي قات غير أن حملة الاعتقالات في أوساط أبناء المنطقة وتطويق موقع الحادثة بينا أن العملية مدبرة وأن هناك من يقف وراءها من قيادات المليشيا.
وذكرت المصادر أن ظهور وزير داخلية الانقلاب يأتم المصلين على جنازة حفيده حاملاً سلاحه في محافظة صعدة رسالة تهديد واضحة لخصومه من الأجنحة الأخرى، مبينة أن هناك غيابا واضحا للقيادات الحوثية وجميع الحاضرين من الموالين لعبد الكريم الحوثي.
وأشارت إلى أن وزير داخلية المليشيا عقب الحادثة استدعى محافظ عمران وعددا من القيادات الأمنية والاستخباراتية التي يترأسها واتهمهم بالتورط في التصفية ما لم يتم القبض على الأشخاص الضالعين في محاولة اغتياله ومن خطط للجريمة، ولم تستبعد المصادر عدم عودته إلى صنعاء.