بعد أقل من 12 ساعة على مقتل وإصابة 12 مدنياً بينهم أطفال ونساء في قصف حوثي على مخزن للأسلحة تابع للجيش الوطني، اغتال مسلحون مجهولون، اليوم (الثلاثاء) مستشار وزير الدفاع اليمني اللواء محمد الجرادي وسائقه في حي الروضة بمحافظة مأرب شرق اليمن.
وأفادت مصادر عسكرية أن المسلحين أقدموا على نهب سيارة اللواء الجرادي بعد اغتياله ولاذوا بالفرار، ولم يتم تحديد الجهة المتورطة في عملية الاغتيال حتى اللحظة، لكن مصادر عسكرية وأمنية متطابقة تؤكد إن العملية تقف وراءها خلايا حوثية خصوصاً أن قيادات المليشيا هددت قبل أيام بتصعيد عملياتها في مأرب رافضة كل الجهود الرامية لتمديد الهدنة.
وكانت مصادر طبية في هيئة مستشفى مأرب العام قد أكدت لـ«عكاظ» مقتل 4 مدنيين بينهم طفلان، وإصابة 8 آخرون بجروح متنوعة، إثر سقوط شظايا صواريخ الحوثي والشظايا المتطايرة من مخزن الجيش على منازل في مخيم الجفينة وحيي المطار والشركة شمال وشرق المدينة، موضحة أن الجرحى حالتهم خطيرة.
واتهمت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب مليشيا الحوثي باستهداف الأحياء السكنية بمحافظة مأرب بصواريخ باليستية والوقوف وراء قتل وإصابة عدد من النازحين في مخيماتهم، فيما أوضحت وزارة الدفاع انفجار مخزن للأسلحة، مؤكدة أنه ناتج عن هجوم لمليشيا الحوثي.
وطالب ناشطون يمنيون قيادات الجيش اليمني بضرورة التحرك لردع المليشيا الحوثية، مؤكدين أن الصمت عن جرائم الحوثي سيدفعه للتمادي أكثر واستهداف مزيد من المدنيين.
من جهتها استنكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الهجوم الحوثي على مخازن القوات الحكومية، معتبرة تعريض حياة المدنيين للخطر يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية.