أطلقت سلطنة عمان والولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، أعمال الحوار الإستراتيجي الأول بين البلدين.
وعقب اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين العماني بدر البوسعيدي والأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، أعلن بيان مشترك عن تنظيم أعمال الحوار الإستراتيجي الأول بين السلطنة والولايات المتحدة، وأكد الجانبان الشراكة التاريخية المتنامية بين البلدين.
وأفاد بيان للخارجية العمانية نشرته على موقعها الإلكتروني بأن الوزيرين اتفقا على عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن، وشددا على دعمهما لوحدة أراضي هذا البلد وسيادته واستقلاله.
ودعا الوزيران إلى تمديد شامل للهدنة باليمن، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وإطلاق أعمال عملية سياسية شاملة تسمح لجميع اليمنيين بتقرير مستقبل بلادهم. وأكدا أن تمديد الهدنة سيوفر إغاثة فورية للشعب اليمني، من خلال الإفراج عن مدفوعات الرواتب وغيرها من الإجراءات، وأكدا أن الحل السياسي هو الحل الذي يمكن أن يعالج الأزمة الإنسانية في اليمن وتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي عن أمله في أن تتوصل الأطراف اليمنية، بدعم من سلطنة عمان والإجماع العام في المنطقة وخارجها، إلى اتفاق بشأن التوصل لهدنة شاملة، بما يساهم في تسريع إعادة المسار إلى طريق السلام.
وأقرت الحكومتان الأمريكية والعمانية الالتزام بالمضي قدمًا لمناقشة استئناف البرامج الأكاديمية والثقافية، مثل برنامج «فولبرايت» للأكاديميين العمانيين، وتوسيع برنامج التبادل الأكاديمي والمهني، والقائم على الأبحاث، والتي تشمل مجالات التعاون الواردة في اتفاقية التعاون العلمي والتكنولوجي الموقعة في 22 يناير 2016.
وتحتفي الولايات المتحدة وسلطنة عمان بمعاهدة الصداقة والعلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية الموقعة بينهما في 20 ديسمبر 1958، وتتكئ علاقاتهما على تاريخ طويل من التعاون يمتد إلى 189 عامًا منذ التوقيع على معاهدة الصداقة والتجارة في 21 سبتمبر 1833.