داريل عيسى
بايدن
كشفت منظمة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير» (CAIR)، خوض 145 مرشحا مسلما في أمريكا الانتخابات النصفية على المستوى المحلي (مقاطعات)، وعلى مستوى الولايات (مجالس الولايات التشريعية والمناصب التنفيذية بالولاية)، وعلى المستوى الفيديرالي (مجلسي الشيوخ والنواب)، واصفة بأنه يمثل رقماً قياسياً جديدا لحجم المشاركة الإسلامية في الانتخابات النصفية، والتي شملت 48 مرشحا للمجالس التشريعية في 23 ولاية.
وأفادت المنظمة بأن هناك حاليا 29 من المشرعين الأمريكيين المسلمين في مجالس 18 ولاية، وتتصدر ولايات نيويورك ومينيسوتا هذه الولايات بثلاثة مشرعين لكل منهما، مبينة أن 82 مرشحا مسلما نجحوا في سباقات أمس الأول (الثلاثاء)، وهي النسبة الأعلى منذ أن بدأت منظمة كير في تتبع التقدم الانتخابي للمسلمين الأمريكيين.
وتشير تقديرات الخبراء إلى أن نسبة المسلمين بين 1% و2% من إجمالي سكان الولايات المتحدة البالغ عددهم 333 مليون نسمة، أي ما يقدر ما بين 3.3 مليون و6.6 مليون شخص، وينتشرون في كل الولايات الأمريكية.
وقالت نظمة «إيمغاغ» (Emgage) الناشطة في مجال الحقوق السياسية للمسلمين إن مليونا و86 ألفا و87 مسلما أمريكيا صوتوا في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، فيما يقدر المعهد العربي الأمريكي أعداد العرب الأمريكيين بـ3.7 مليون أمريكي ينتشرون في الولايات الخمسين.
وفي الدائرة 48 بولاية كاليفورنيا نجح عضو مجلس النواب الجمهوري ذو الأصول العربية داريل عيسى في الفوز على منافسه الديمقراطي ستيفن هولاهان وحصل على 61% من الأصوات، فيما فاز المرشح الجمهوري دارين لاحود الأمريكي من أصول لبنانية بسهولة في الدائرة 16 بولاية إلينوي على منافسته الديمقراطية إليزابيث هادرلين بنسبة 66% من الأصوات.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أشاد بانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، واصفا إياها بأنها «يوم جيد للديمقراطية»، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي أن الانتخابات النصفية جرت دون أي تدخلات وفقد حزبه مقاعد محدودة فيها.
وقال بايدين:«الناخبون أرسلوا رسالة واضحة بأنهم يريدون الحفاظ على ديمقراطيتنا.. مستعد للعمل مع الجمهوريين في ملف السياسة الخارجية لمواجهة العدوان الروسي على أوكرانيا»، مضيفاً: «لن أدعم أي مشروع قانون من الجمهوريين يرفع معدلات التضخم.. وبعد حضور قمة مجموعة العشرين سأدعو قادة الحزبين إلى البيت الأبيض لمناقشة كيفية عملنا معاً».
وأعلن الرئيس جو بايدن نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية لكنه سيؤكد ذلك مطلع العام القادم، وتطرق إلى الأزمة مع روسيا قائلاً: إن انسحاب روسيا من مدينة خيرسون يؤكد أنها تعاني من مشاكل حقيقية، مضيفاً: «نأمل أن يتحدث معنا الرئيس الروسي بجدية بشأن تبادل السجناء».
وتوقع استمرار المساعدات لأوكرانيا دون انقطاع، قائلا: «القرار يعود لأوكرانيا في ما يتعلق بالتوصل لأي تسوية مع روسيا»، مضيفاً: «موقفنا من ملف تايوان لم يتغير أبداً.. ولن نقدم أي تنازلات للرئيس الصيني وكما أخبرتهم سابقًا نتطلع إلى المنافسة مع بكين وليس الصراع».
وأكد الرئيس الأمريكي أنه سيناقش ملف تايوان مع نظيره الصيني كذلك.