كشف تقرير أمريكي استثمار حركة حماس موارد كبيرة في قدرات التجسس السيبرانية الخاصة بها، ما يهدد مصالح أمريكا وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأفاد التقرير الذي أصدره هذا الأسبوع المجلس الأطلسي (مؤسسة بحثية أمريكية)، بأن «حماس» أظهرت تحسنا مطردا في قدراتها السيبرانية وعملياتها، خصوصا في عمليات التجسس التي تقوم بها ضد الأهداف الداخلية والخارجية.
ولفت إلى أن القدرات السيبرانية المتنامية للحركة، إلى جانب أساليبها الدعائية، تشكل تهديدا على إسرائيل، والسلطة الفلسطينية، والمصالح الأمريكية بالمنطقة.
وقال المجلس الأطلسي: من المفاجئ للعديد من خبراء الأمن أن «حماس» التي تعاني بشكل مزمن من انقطاع الكهرباء في قطاع غزة، مع وجود الكهرباء بمتوسط 10 إلى 12 ساعة في اليوم، لديها حتى قدرات سيبرانية.
وأفاد «واشنطن فري بيكون» الأمريكي بأن حملات التجسس السيبرانية تمكن «حماس» من ممارسة نفوذ كبير على أعدائها، وكشفت هجمات القرصنة التي دبرتها الحركة خلال السنوات الأخيرة أسرارا عسكرية إسرائيلية واخترقت أجهزة إنفاذ القانون، ما سلط الضوء على الخطر الذي تشكله الحركة في العالم الافتراضي.
وأشار تقرير المجلس الأطلسي إلى أن الحملات السيبرانية تتيح لـ«حماس» الاشتباك وإلحاق قدر كبير جدا من الضرر بأطراف قوية مثل إسرائيل، أكثر مما يمكن تحقيقه في صراع تقليدي، إذ تكون هناك حاجة للذخيرة وغيرها من المعدات العسكرية الباهظة.
وبرزت القدرات المكتشفة حديثا بالكامل في أبريل، عندما قادت «حماس» حملة تجسس سيبرانية استهدفت شبكات الجيش الإسرائيلي وسلطات إنفاذ القانون وخدمات الطوارئ، وقد استخدم الهجوم برنامجا خبيثا لم يتم توثيقه في السابق يتميز بآليات تخفٍ معززة.