كشفت السلطات التركية هوية المرأة المتورطة في تفجير إسطنبول، مؤكدة أنها سورية الجنسية وقد اعترفت بالوقائع. وأفادت الشرطة التركية اليوم (الإثنين)، بأن المتّهمة المعتقلة اعترفت بأنها تصرّفت بناء على أوامر من حزب العمال الكردستاني، وأنها تلقّت تعليمات في كوباني (عين العرب) شمال شرقي سورية.
وأضافت أن المتهمة «منفذة تفجير إسطنبول اعترفت أثناء التحقيق بتلقيها تدريبات من قبل تنظيم «بي كي كي/بي واي دي/واي بي جي» الإرهابي وتسللها إلى تركيا من عفرين السورية».
ونشر الأمن التركي، مساء (الأحد)، صورا قال إنها للمشتبه بتنفيذها التفجير. وأظهرت الصور المشتبه بها وهي تسير وسط الشارع في الزحام مرتدية بنطالاً بألوان عسكرية وتضع حجاباً على رأسها.
وكانت السلطات التركية اعتقلت 46 شخصاً على صلة بالتفجير الذي استهدف ميدان «تقسيم» الشهير وسط إسطنبول ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.
واتّهم وزير الداخليّة التركي حزب العمّال الكردستاني بالمسؤوليّة، قائلاً إنه «وفقًا لاستنتاجاتنا، فإنّ منظّمة حزب العمّال الكردستاني الإرهابيّة هي المسؤولة» عن الاعتداء.
واستهدف الاعتداء قلب إسطنبول النابض، المدينة الرئيسية والعاصمة الاقتصاديّة لتركيا، مسفرًا عن ستّة قتلى على الأقلّ في شارع الاستقلال التجاري المزدحم.
وأدى الانفجار الذي وقع نحو الساعة 16.20 (13.20 ت غ)، إلى سقوط 81 مصاباً أيضاً، جروح اثنين منهم بالغة، بحسب آخر حصيلة، في وقت كان حشد المارة كثيفا في الشارع الذي يرتاده السكان والسياح.
وفي وقت سابق، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، إن امرأة هي التي نفذت الاعتداء.
ولقيت الحادثة إدانات عربية ودولية واسعة ورفضاً لجميع أشكال الإرهاب والعنف التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.