فيما اتهمت بريطانيا إيران بمحاولة اختطاف أو قتل مواطنين بريطانيين أو مقيمين بأراضيها تعتبرهم طهران أعداء لها، أعلنت اليوم (الأربعاء) الولايات المتحدة وكندا فرضهما عقوبات على إيران.
وقالت كندا: إنها فرضت عقوبات جديدة على إيران بسبب تسليم طائراتها المسيرة لروسيا وانتهاكات حقوق الإنسان، مؤكدة أن العقوبات الجديدة تستهدف 6 أفراد وكيانين، فيما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن واشنطن فرضت اليوم عقوبات طالت موظفين بالتلفزيون الإيراني.
وقالت الوزارة إن العقوبات الأمريكية الجديدة طالت 6 أفراد مرتبطين بهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، من بينهم مديرها ونائب رئيس الخدمة العالمية بها وذلك على خلفية قمع طهران الشديد للمحتجين والوقوف وراء قتل عشرات منهم وإصابة المئات وأختطاف الآلاف.
من جهة أخرى، اتهم رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطانية (إم.آي.5) كين ماكالوم اليوم أجهزة المخابرات الإيرانية بمحاولة 10 مرات على الأقل خطف أو قتل مواطنين بريطانيين أو أفراد مقيمين في المملكة المتحدة تعتبرهم طهران تهديداً لها، وموضحاً في كلمة له بمقر الجهاز، أن إيران استخدمت العنف في الداخل لإسكات المعارضين، كانت أجهزة استخباراتها العدوانية تهدد بريطانيا بشكل مباشر.
وقال ماكالوم: «إيران حاولت خطف أو حتى قتل أفراد بريطانيين أو مقيمين في المملكة المتحدة يُنظر إليهم على أنهم أعداء للنظام الإيراني»، لافتاً إلى أنه تم رصد ما لا يقل عن 10 تهديدات محتملة منذ يناير الماضي، مبيناً أن الاحتجاجات الحالية التي تشهدها إيران تطرح أسئلة أساسية عن النظام الشمولي، مشدداً بالقول: «قد يشير هذا إلى تغيير عميق، لكن المسار غير مؤكد».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال اليوم إن إيران تتعامل بعدوانية متزايدة تجاه فرنسا باعتقالها مواطنين فرنسيين.
وتشهد طهران احتجاجات مستمرة منذ مقتل الشابة مهسا أميني 16 سبتمبر الماضي واستمرار أجهزتها القمعية في التعامل مع المحتجين بقمع شديد.