كشفت مصادر دبلوماسية يمنية لـ«عكاظ» أن مجلس الأمن الدولي سيناقش الثلاثاء القادم المخاطر الرئيسية وراء تعثر الجهود الأممية في تمديد الهدنة والدخول في مفاوضات سلام شاملة، متوقعة أن يتطرق مجلس الأمن الدولي لشكوى الحكومة اليمنية حول استهداف الحوثي بمسيرات إيرانية موانئ النفط في محافظتي حضرموت وشبوة والتصعيد الإرهابي الخطير.
وأوضحت المصادر أن الحكومة اليمنية تطالب اتخاذ إجراءات رادعة لإيران ومليشياتها وخطوات فعلية لمعاقبة نظام خامنئي الذي يقف وراء عرقلة تمديد الهدنة وتأجيج الصراعات في اليمن ودعم العنف والإرهاب بالمسيرات والأسلحة المهربة، مبيناً أن الحكومة اليمنية طالبت في خطاباتها الأسبوع الماضي مجلس الأمن بضرورة تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية ونأمل أن يتم اتخاذ قرارات حاسمة في الجلسة القادمة الثلاثاء في هذا الجانب.
وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ سيقدم إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول تحركاته الأخيرة والعراقيل التي وضعتها المليشيا وأفشلت الجهود الرامية للاتفاق على هدنة موسعة والدخول في الترتيبات للقضايا الرئيسية (الحل الشامل، الملفات الإقتصادية، صفقات الأسرى والمختطفين، الجوانب الإنسانية والمتعلقة بفتح التطرق والمنافذ).
وكان رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك قد أكد خلال لقاءه اليوم منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد جريسلي على ضرورة البدء الفوري في تفريغ خزان صافر النفطي وإنجاز العملية في أقرب وقت ممكن خصوصاً في ظل استكمال فجوة التمويل ومساهمة كثير من الاصدقاء، مطالباً المجتمع الدولي بوضع حد لتلاعب مليشيا الحوثي بملف خزان صافر وعدم استخدامه كورقة ابتزاز سياسية، وسرعة الانتقال إلى تنفيذ الخطة لتجنب الكارثة الوشيكة في حال تسرب النفط من الخزان.
ودعا رئيس الوزراء اليمني إلى ضرورة تكاتف الجهود الأممية والدولية لإسناد خطط الحكومة في وضع حد للهجمات والتهديدات الإرهابية الحوثية على المقدرات الحيوية للشعب اليمني ومصالح المنطقة والعالم، مؤكداً التزام الحكومة بالعمل على تخفيف معاناة المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية.