بوحشية تؤكد نهجها الإرهابي، اعتقلت قوات القمع الإيراني بلباس مدني، اليوم (الأحد)، أحد المتظاهرين في مدينة بوكان غرب إيران. وأظهر فيديو متداول على صفحات التواصل الاجتماعي عناصر أمنية إيرانية يقتادون أحد الشبان إلى صندوق سيارة قبل أن ينهالوا عليه بالضرب المبرح.
وهاجم عناصر الأمن إحدى المدارس في مدينة دهكلان بكردستان غرب البلاد بعد ترديد الطلاب هتافات ضد المرشد علي خامنئي «الموت للديكتاتور»، في وقت شهدت مدينة مهاباد شمال غربي البلاد، استنفاراً أمنياً كبيراً بعد ليلة ساخنة من المظاهرات وسط استمرار التوتر.
وكانت نحو 30 مدينة في 18 محافظة شكلت خلال الـ24 ساعة الماضية مسرحاً للاحتجاجات ضد النظام، إذ انطلقت مظاهرات وإضرابات طلابية بنحو 50 جامعة وكلية في طهران ومدن أخرى.
وكشف ناشطون إيرانيون تدفق الوحدات الخاصة من الحرس الثوري باتجاه مدينة مهاباد، مطالبين بضرورة النزول إلى الشوارع والبقاء لدعم مهاباد وخلق ملحمة أخرى، فيما أكدت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء دخول قوات أمنية إلى أحياء مهاباد واعتقال عدد من الأشخاص.
وطالب ممثل مهاباد في البرلمان جلال محمود زاده في رسالة إلى أمين مجلس الأمن الوطني، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، ووزير الداخلية بأن تتصرف القوات العسكرية مع المواطنين بعيداً عن إثارة التوتر.
وبالتزامن مع أنباء القمع الدموي للانتفاضة في مهاباد، تجمع عدد من الإيرانيين المقيمين في واشنطن أمام البيت الأبيض الليلة الماضية وطالبوا بالتحرك الفوري لمنع القمع العنيف لأهالي مهاباد، كما تجمع عدد من الإيرانيين في برلين أمام وزارة الخارجية الألمانية.