اتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، اليوم (الأحد)، مليشيا الحوثي بارتكاب 52.303 انتهاكات بحق الطفولة في اليمن خلال الفترة من 1 يناير 2015 وحتى 1 يوليو 2022، مؤكدة بمناسبة اليوم العالمي للطفل مقتل 3.597 طفلاً وإصابة 6.713 في جرائم توزعت بين القنص والقصف العشوائي للأحياء والاستهداف المباشر.
وقالت الشبكة: المليشيا توشك أن تقضي على جيل كامل من الأطفال إذا لم يتحرك الضمير العالمي ويعمل على وقف الجرائم الحوثية التي توزعت بين القتل والإصابة والاختطاف والتشريد والحرمان من التعليم وأعمال القنص والتجنيد ومنع وصول العلاج والغذاء والماء، نتيجة الحصار الذي تفرضه على أغلب المحافظات اليمنية.
وأفادت الشبكة أن بين القتلى 276 رضيعاً، فيما أصيب 516 طفلاً بإعاقة مستدامة وبتر الأطراف نتيجة الألغام ومخلفات الحرب، مبينة أن فريقها وثق 598 اختطافاً للأطفال من قبل مليشيا الحوثي في 17محافظة يمنية.
وأشارت إلى أن هناك 51 طفلاً تعرضوا للاغتصاب على أيدي قيادات ومشرفين حوثيين، مبينة أن المليشيا جندت 25 ألف طفل منذ انقلابها تراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً، قتل منهم في الجبهات 6.728 طفلاً فيما أصيب 9.851 طفلاً أثناء قتاله في صفوف المليشيا.
وذكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن التعبئة الطائفية والفكرية التي غرستها مليشيا الحوثي في عقول الأطفال دفعت مجندين أطفال لتنفيذ عمليات قتل بحق أقاربهم تتداولها وسائل الإعلام، مؤكدة أن فريقها رصد أكثر من 161 جريمة بحق أقربائهم، منها 121 عملية قتل، و60 إصابة خلال العامين 2021 و2022 في 11 محافظة تسيطر عليها المليشيا.
وأضاف التقرير أن اليوم العالمي للطفولة، يأتي وأطفال اليمن يعيشون جحيماً مروعاً، حيث خلق انقلاب مليشيا الحوثي خلال الـ8 سنوات من الانقلاب وضعاً كارثياً جعل أكثر من 12 مليون طفل بحاجة لمساعدات إنسانية، مبيناً أن هناك أكثر من 1.8 مليون طفل يعانون من سواء التغذية الحاد منهم 400.000 طفل يكافحون للبقاء على قيد الحياة كما يحتاج 11 مليون طفل إلى المساعدات الغذائية العاجلة بحسب تقارير الأمم المتحدة، ويفتقر 6 ملايين طفل للماء والدواء، فيما ينام 7 ملايين طفل جوعى.
وأوضح التقرير أن مليشيا الحوثي حرمت آلاف الأطفال من آبائهم الذين يقبعون في السجون الحوثية، أو قتلوا في المعارك، كما حرمت نحو 2.5 مليون طفل من التعليم نتيجة التهجير والتشريد، إضافة إلى تحويل المنشآت التعليمية إلى ثكنات عسكرية ومعسكرات تدريب لعناصرها، وحولت بعض المدارس الى مركز إيواء للنازحين والمهجرين.
ودعت الشبكة الأمم المتحدة إلى إدراج كافة القيادات الحوثية المتورطة بانتهاكات الأطفال ضمن القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الطفولة في اليمن، والعمل على فتح تحقيق جدي ومستقل بشأن جرائم استهداف الأطفال، وإحالة كل من ثبت ارتكابه جرائم حرب إلى القضاء.