وسط تفاقم الصراعات الداخلية بين أجنحة المليشيا الحوثية، كشفت مصادر يمنية موثوقة لـ«عكاظ»، عن اعتقالات متبادلة بين جهاز الأمن القومي الموالي لرئيس المجلس السياسي مهدي المشاط، والأمن الوقائي الحوثي الموالي لوزير الداخلية الانقلابي عبدالكريم الحوثي، بعد أن تأكد وقوف الأخير وراء عملية اغتيال شقيق (رئيس المجلس السياسي) مصلح المشاط.
وقالت المصادر: «اعتقل جهاز الأمن القومي عددا من أتباع وزير الداخلية العاملين في الأمن الوقائي وقتل عددا آخر»، موضحة أن اشتباكات اندلعت بين أتباع القياديين الحوثيين في شارع حدة بالقرب من السفارة الفرنسية في صنعاء أثناء محاولة عناصر من الأمن القومي الليلة الماضية اعتقال قيادي حوثي.
وأضافت المصادر: «الحوثي عمد للثأر لأسرته ولرئيس الأمن الوقائي في العاصمة اللواء عزيز الجرادي الذين قتلوا في عمليتين منفصلتين نفذتهما عناصر موالية للمشاط، الأولى قبل شهر، والثانية العام الماضي، وكانتا في إطار الصراعات على المناصب والأموال بين قيادات المليشيا»، مبينة أن عناصر استخباراتية وبتوجيه من أحمد حامد مدير مكتب المشاط داهمت منزلا لقيادي أمني حوثي في حي الجراف واختطفته.
وأفادت المصادر أن الاختطافات امتدت إلى قيادات في محافظة الجوف، إذ اختطفت عناصر من الأمن الوقائي مشرف المليشيا بمديرية برط العناب محسن حمران المعطري واقتادته إلى جهة مجهولة.
من جهة أخرى، توفي أكثر من 8 من مرضى الثلاسيميا (سرطان الدم) جراء إغراق المليشيا الأسواق بالأدوية المهربة والمنتهية الصلاحية ومنع المنظمات من إيصال المساعدات الدوائية إلى الجمعية اليمنية للثلاسيميا، وذلك بعد وفاة 21 طفلاً بأدوية فاسدة.