فيما تؤكد مصادر عسكرية يمنية فشل مخططات الحوثي في تفجير الوضع عسكرياً في عدد من الجبهات، خصوصاً محافظات تعز والضالع ولحج ومأرب، ونجاح القوات الحكومية في القضاء على كل العناصر الإرهابية الحوثية المتسللة وتدمير معداتها العسكرية، اعترفت مليشيا الحوثي اليوم (الأحد) بمقتل 9 من قياداتها بينهم ضابطان برتبة عقيد في جبهاتها.
وشيعت المليشيا قتلاها في العاصمة صنعاء وهم: وليد مشعفل، وشايف عمر الوعري، اللذان ينتحلان رتبة «عقيد»، وعبدالرحمن مرشد العديني، وزين العابدين علي القرعي، ينتحلان رتبتي رائد ونقيب، إضافة إلى 5 برتبة ملازم.
وفضحت عملية التشييع الكلفة البشرية التي تتكبدها المليشيا في تهورها ومساعيها لتفجير الوضع عسكرياً. ووفقاً لمراقبين عسكريين فإن المليشيا لجأت للمناوشات الخفيفة بعد فشلها الذريع عسكرياً في تفجير الوضع وعدم الالتزام بالهدنة.
وفي ظل الخسائر الكبيرة التي منيت بها المليشيا، كشفت مصادر إعلامية يمنية استقالات تضرب صفوف المليشيا في محافظة تعز على خلفية جرائم التصفية لزعماء القبائل والاعتداء على أملاك عدد من أبناء المحافظة، وآخرها اغتيال نجل رجل الأعمال محمد البعداني الذي رفض دفع إتاوة مالية للقيادات الحوثية.
واتهم عضو المكتب السياسي الحوثي محمد المقالح مليشياته بالسعي لتفكيك اليمن، مؤكداً أن تغيير المناهج والمدونة الوظيفية يبين أن الحوثي لا يسعى للمصالحة أو توحيد اليمن بل لصياغة دولته الخاصة دون حساب أو مراعاة لبقية أبناء اليمن.
وكتب على حسابه في توتير: «تغيير هيئات الدولة وقوانينها ومناهجها وإغلاق الطرق يكرس التقسيم القسري جغرافيا بتقسيم القوانين والمناهج وهيئات الدولة».