لم يكتف الحرس الثوري الإيراني بالتدخل في مفاصل النظام والحكومة في السياسة والاقتصاد والأمن وغيرها، بل طالت تدخلاته وتهديداته منتخب كرة القدم المشارك في مونديال كأس العالم 2022.
وكشف مصدر يعمل في البيئة الأمنية المتعلقة بكأس العالم في قطر، أن العشرات من ضباط الحرس الثوري موجودون في الدوحة لمراقبة سلوك اللاعبين، مؤكدا أنهم لا يسمحون لهم بالتحدث مع أي شخص خارج الفريق أو لقاء أجانب.
ونقلت قناة CNN الإخبارية الأمريكية عن المصدر الأمني قوله: إن أعضاء المنتخب الإيراني لكرة القدم تعرضوا للتهديد بأنهم إذا لم يتصرفوا بشكل صحيح قبل المباراة ضد المنتخب الأمريكي، ستتعرض عوائلهم للتعذيب والسجن.
وأضاف أنه عقب رفض لاعبي المنتخب الإيراني ترديد النشيد الوطني في المباراة الأولى ضد المنتخب الإنجليزي، فإنه تم استدعاء اللاعبين للقاء أعضاء الحرس الثوري، لافتا إلى أنهم أبلغوا خلال الاجتماع بأنهم إذا امتنعوا عن أداء النشيد الوطني أو احتجوا ضد حكومة طهران، فإن عائلاتهم ستواجه العنف والتعذيب.
وبحسب المصدر، فعلى الرغم من وعود اللاعبين بهدايا وسيارات قبل المباراة ضد إنجلترا، بعد أن رفض الفريق ترديد النشيد، بدأ النظام يهدد اللاعبين وعائلاتهم.
ولفت إلى أنه في المباراة الثانية ضد ويلز أرسل النظام مئات الأشخاص إلى الجماهير لخلق شعور زائف بوجود دعم للنظام، مضيفاً: في المباراة القادمة ضد الولايات المتحدة يخطط النظام لزيادة عدد المشجعين الوهميين بشكل كبير إلى الآلاف. وأفصح المصدر أنه تم تجنيد العشرات من قوات الحرس الثوري لمراقبة اللاعبين الإيرانيين، وأنه لا يسمح لهؤلاء اللاعبين بالخروج من الفريق أو لقاء أجانب.