رحلة العلاقات السعودية الإماراتية لها تاريخ طويل في الجزيرة العربية، بدأت منذ استقلال الإمارات عام 1971، إذ ترتبط الدولتان بقواعد اجتماعية يُضاف لها الجوار والمصالح المشتركة سياسيا وأمنيا واقتصاديا.
هذه العلاقة المتجذرة بين القوتين الاقتصاديتين في المنطقة تقدمت خطوة من نوع جديد بعد التحالف العربي في عاصفة الحزم، واختلاط الدم في ميادين الشرف والقتال في اليمن، الأمر الذي كان له دور في تطوير وترسيخ هذه العلاقة المصيرية، فقد شهد شهر مارس من العام 2015 المزيد من تعميق العلاقة حين تم التفاهم على تحالف عربي لدك الأذرع الإيرانية في اليمن، ومنذ ذلك الحين وحتى هذه اللحظة لا يزال مسار هذه العلاقات التاريخية المتجذرة مستمرا في العطاء.
إن الموقف الإماراتي السعودي في اليمن منذ عاصفة الحزم كان الأكثر حكمة ودهاء، بعد أن كادت أذرع الملالي أن تلتهم اليمن وتحوله إلى محمية إيرانية، وتبين أيضا حجم التطابق في التوجهات السياسية والأمنية في المنطقة، الأمر الذي نقل العلاقة إلى درجة المصيرية والإستراتيجية.
ويرى المراقبون أن العلاقة السعودية الإماراتية أصبحت أنموذجا في العالم العربي، ويجب على الجميع أن يقرأ أهمية هذه العلاقة وإمكانية تعميم هذه التجربة بين الدول العربية.
ولم يقتصر التعاون الإماراتي السعودي على الجانب العسكري في اليمن، بل كانت المهمات الإنسانية لمؤازرة الشعب اليمني حاضرة في كل المراحل، فضلا عن بناء المؤسسات الخدمية والتعليمية والصحية، ما يعكس حرص الرياض وأبوظبي على أمن وسلامة واستقرار الشعب اليمني.
العلاقات الإماراتية السعودية في المرحلة الحالية في المكان المناسب، وهي في حالة من النمو خصوصا في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة سواء في اليمن أو العراق وغيرهما من البلدان العربية والإسلامية.
طوال السنوات الماضية، أصبحت العلاقة الإماراتية السعودية أنموذجا عمليا يجسد ما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية، كما أن مسارات التفاهم على العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية تؤكد أن هذه العلاقة تسير بشكل صحيح.
إن الدور المشترك للسعودية والإمارات في حل القضايا العربية، ووقوفهما إلى جانب العديد من البلدان العربية يؤكد أن العالم العربي سيبقى بحاجة ماسة إلى هاتين الدولتين لما لهما من أهمية ونزاهة في حل القضايا العربية.
كل العوامل السابقة في العلاقة السعودية الإماراتية تدفع بأن يكون البلدان أنموذجا سياسيا وأمنيا وحتى اقتصاديا، إذ تشير الإحصاءات إلى أن العلاقة التجارية بين الجارين بلغت 19.44 مليار دولار عام 2018، ونحو 17.85 مليار دولار عام 2019، وإذا أضيف إليها تجارة المناطق الحرة يصعد الرقم إلى 30.8 مليار دولار، ويوجد نحو 4.3 مليار دولار استثمارات سعودية مباشرة فيها، و4459 علامة تجارية سعودية مسجلة في الإمارات. في حين تستثمر الإمارات نحو 9.3 مليار دولار في السعودية في 122 مشروعا استثماريا، كما تستثمر البنوك الإماراتية 14.6 مليار دولار في السعودية، وفقًا لإحصاءات 2019.
لا شك أن هذه الصورة المنسجمة وفقاً لأصول الجوار وأبعاد التاريخ السياسية والاجتماعية تشكل نموذجا من العلاقات العربية - العربية الحقيقية، التي يمكن من خلالها العمل على نموذج عربي متكامل يبدأ من هذه العلاقة ويتوسع بطبيعة الحال إلى دول مجلس التعاون الخليجي ومن ثم العالم العربي، إذ إن العالم اليوم يقوم على تحالفات وعلاقات أكثر من مفهوم الدولة الوحيدة. وفي الواقع، فإن السعودية والإمارات يمكن أن يكونا الشكل الأفضل للعلاقات العربية.
هذه العلاقة المتجذرة بين القوتين الاقتصاديتين في المنطقة تقدمت خطوة من نوع جديد بعد التحالف العربي في عاصفة الحزم، واختلاط الدم في ميادين الشرف والقتال في اليمن، الأمر الذي كان له دور في تطوير وترسيخ هذه العلاقة المصيرية، فقد شهد شهر مارس من العام 2015 المزيد من تعميق العلاقة حين تم التفاهم على تحالف عربي لدك الأذرع الإيرانية في اليمن، ومنذ ذلك الحين وحتى هذه اللحظة لا يزال مسار هذه العلاقات التاريخية المتجذرة مستمرا في العطاء.
إن الموقف الإماراتي السعودي في اليمن منذ عاصفة الحزم كان الأكثر حكمة ودهاء، بعد أن كادت أذرع الملالي أن تلتهم اليمن وتحوله إلى محمية إيرانية، وتبين أيضا حجم التطابق في التوجهات السياسية والأمنية في المنطقة، الأمر الذي نقل العلاقة إلى درجة المصيرية والإستراتيجية.
ويرى المراقبون أن العلاقة السعودية الإماراتية أصبحت أنموذجا في العالم العربي، ويجب على الجميع أن يقرأ أهمية هذه العلاقة وإمكانية تعميم هذه التجربة بين الدول العربية.
ولم يقتصر التعاون الإماراتي السعودي على الجانب العسكري في اليمن، بل كانت المهمات الإنسانية لمؤازرة الشعب اليمني حاضرة في كل المراحل، فضلا عن بناء المؤسسات الخدمية والتعليمية والصحية، ما يعكس حرص الرياض وأبوظبي على أمن وسلامة واستقرار الشعب اليمني.
العلاقات الإماراتية السعودية في المرحلة الحالية في المكان المناسب، وهي في حالة من النمو خصوصا في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة سواء في اليمن أو العراق وغيرهما من البلدان العربية والإسلامية.
طوال السنوات الماضية، أصبحت العلاقة الإماراتية السعودية أنموذجا عمليا يجسد ما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية، كما أن مسارات التفاهم على العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية تؤكد أن هذه العلاقة تسير بشكل صحيح.
إن الدور المشترك للسعودية والإمارات في حل القضايا العربية، ووقوفهما إلى جانب العديد من البلدان العربية يؤكد أن العالم العربي سيبقى بحاجة ماسة إلى هاتين الدولتين لما لهما من أهمية ونزاهة في حل القضايا العربية.
كل العوامل السابقة في العلاقة السعودية الإماراتية تدفع بأن يكون البلدان أنموذجا سياسيا وأمنيا وحتى اقتصاديا، إذ تشير الإحصاءات إلى أن العلاقة التجارية بين الجارين بلغت 19.44 مليار دولار عام 2018، ونحو 17.85 مليار دولار عام 2019، وإذا أضيف إليها تجارة المناطق الحرة يصعد الرقم إلى 30.8 مليار دولار، ويوجد نحو 4.3 مليار دولار استثمارات سعودية مباشرة فيها، و4459 علامة تجارية سعودية مسجلة في الإمارات. في حين تستثمر الإمارات نحو 9.3 مليار دولار في السعودية في 122 مشروعا استثماريا، كما تستثمر البنوك الإماراتية 14.6 مليار دولار في السعودية، وفقًا لإحصاءات 2019.
لا شك أن هذه الصورة المنسجمة وفقاً لأصول الجوار وأبعاد التاريخ السياسية والاجتماعية تشكل نموذجا من العلاقات العربية - العربية الحقيقية، التي يمكن من خلالها العمل على نموذج عربي متكامل يبدأ من هذه العلاقة ويتوسع بطبيعة الحال إلى دول مجلس التعاون الخليجي ومن ثم العالم العربي، إذ إن العالم اليوم يقوم على تحالفات وعلاقات أكثر من مفهوم الدولة الوحيدة. وفي الواقع، فإن السعودية والإمارات يمكن أن يكونا الشكل الأفضل للعلاقات العربية.