وسط تزايد جرائم تنظيمي «القاعدة وداعش» الإرهابيين واستخدامهما أسلحة وألغاماً حوثية إيرانية الصنع، كشفت مصادر قبلية مطلعة لـ«عكاظ» عقد قيادات حوثية اجتماعاً مشتركاً مع تنظيم القاعدة في معسكر النجدة بمديرية رداع بمحافظة البيضاء برعاية إيرانية لتنسيق حربهما على الشعب اليمني وتصعيد جرائمها في عدد من المحافظات أبرزها محافظتي شبوة وأبين.
وقالت المصادر: إن اللقاء ضم خبراء ودبلوماسيين يعملون في سفارة الملالي في صنعاء ورئيس اللجنة الثورية العليا الانقلابية محمد الحوثي وآخرين، بالإضافة إلى قيادي من القاعدة يلقب بـ«الذهب» وآخر كنيته «أبو مجاهد اليماني». وأضافت أن المعلومات تؤكد أن اللقاء كرّس لمناقشة صفقات تبادل الأسرى وخطط تنسيق العمليات الإرهابية التي تستهدف الجيش اليمني والمدن المحررة.
وبحسب المصادر فإن الحوثيين وخبراء طهران طلبوا من عناصر القاعدة تصعيد عملياتهم في شبوة واستهداف أنابيب ومنشآت النفط بما يتواكب مع الهجمات التي تنفذها بالمسيرات، ولفتت إلى أن المليشيا وعدت تنظيم القاعدة بمخزون من الألغام الفردية والمموهة والعبوات الناسفة.
وتوقعت المصادر أن تطلق المليشيا سراح أكثر من 30 من عناصر القاعدة خلال الأيام القادمة، وهؤلاء متهمون بجرائم إرهابية قبل الانقلاب ولا يزالون في سجن الأمن القومي (المخابرات)، مؤكدة أن إطلاق الإرهابيين يأتي ضمن المصالح المشتركة بين الجماعتين الإرهابيتين.
من جهته، شدد مجلس القيادة الرئاسي أمس (الأحد) على ضرورة تشديد الإجراءات ضد المليشيا الحوثية تنفيذاً لقرار مجلس الدفاع الوطني باعتبار الحوثيين منظمة إرهابية، والعمل على احتواء التداعيات الكارثية لاعتداءاتها الممنهجة على القطاع النفطي والمنشآت المدنية وحرية الملاحة الدولية.