فيما نظم الطلاب تجمعات واعتصامات احتجاجية في عدد من الجامعات الإيرانية بمناسبة يوم الطلاب مرددين شعارات «كردستان كردستان مقبرة الفاشيين»، و«نحن لا نريد متفرجين.. نريدكم أن تنضموا إلينا»، اعترف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي اليوم (الأربعاء) بفاعلية الدعوات للإضرابات على مستوى البلاد.
وشدد رئيسي في خطابه أمام مجموعة مختارة بعناية من طلاب الباسيج والمسؤولين الحكوميين بجامعة طهران بمناسبة يوم الطالب على جعل الإنترنت أكثر تقييداً، زاعماً أن إغلاق المحلات التجارية يرجع إلى خوف التجار من رد فعل الجمهور.
وأبدى الرئيس الإيراني غضبه الشديد أزاء الإضرابات الواسعة التي بدأت الاثنين، وزعم أن أسباب عدم وفائه بتنفيذ الوعود والشعارات التي أطلقها في وقت سابق حول الإنترنت إلى أن العدو في الفضاء الإلكتروني، وأراد تدمير بلاده، «فهل تقبلون أن نسمح له؟»، مشدداً بالقول: القيود التي تم فرضها ترجع إلى الخلل الذي أوجده العدو وانعدام الأمن الذي خلقه هناك.
وأرجع رئيسي مثل غيره من المسؤولين في النظام الإيراني، الانتفاضة الحالية ضد نظام الجمهورية الإسلامية إلى دول أخرى، محاولاً الدفاع عن حكومته المنهارة جراء الانتفاضة الشعبية والإضرابات، معترفاً بوجود تضخم إقتصادي كبير.
وأثار وجود المسؤولين الحكوميين في الجامعات ردود فعل سلبية من الطلاب إذ نظم طلاب جامعة أمير كبير تجمعاً احتجاجياً، رددوا فيه هتافات مناهضة لقوات لباسيج التي كانت تقف في مواجهتهم، فيما تجمع طلاب كلية الآداب واللغات الأجنبية بجامعة العلامة الطباطبائي في طهران، ورددوا هتافات: «الطالب، العامل، اتحاد اتحاد» و«لا نريد جامعة أمنية.. لا نريدها».
ومنعت قوات الأمن تجمع الطلاب الذين دخلوا جامعة سوره في طهران، وأغلقت الباب لمنع الطلاب الآخرين من دخول الجامعة.
واستمر تجمع الطلاب في فرع برديس لجامعة طهران، على الرغم من هجوم قوات الأمن والقوات المتخفية بالزي المدني عليهم، في حين تجمع طلاب جامعة بارس للفنون والعمارة مرددين:«لقد كتبتم بدمائنا.. لم نقتل مهسا»، كما تجمع طلاب جامعة خواجه نصير ورددوا «أيها الطالب الحر.. طريقك مستمر».
وتحولت جامعة علوم وتحقيقات، وجامعة آزاد، وجامعة آزاد طهران شمال إلى مسرح للإضرابات والاحتجاجات الطلابية ورفض طلاب جامعة أصفهان للفنون الالتحاق بالجامعة احتجاجاً على اعتقال وقمع الطلاب.
وكتب الطالبان في جامعة شريف، المسجونان، أمير حسين مرادي وعلي يونسى، في رسالة أعلنا فيها عن تضامنهما مع انتفاضة الشعب الإيراني «نرى شرارات شمس الحرية التي أشرقت في قلب أحلك ليالي الوطن، نراها من خلف جدران سجن إيفين»،