يتواصل مسلسل انتخاب الرئيس اللبناني إذ عقدت جلسة تاسعة اليوم (الخميس)، والتي فقدت نصابها كما جرت العادة في الدورة الثانية ليحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدها جلسة عاشرة وأخيرة في العام 2022، يوم الخميس القادم.
عقدت الجلسة التاسعة لأول مرة في ظل خلاف الحليفين جبران باسيل وحزب الله، على خلفية تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال بشكل خاص والانتخابات الرئاسية بشكل عام، إلا أن هذا الخلاف لم يؤدي كما توقع الجميع إلى طلاق علني، لكنه أظهر بآلية تصويت الحليفين للورقة البيضاء حيث سُجل تراجعاً ملحوظاً، ترجم بـ 39 صوتاً بعدما كان 52، ليتبين أن النواب العونيين صوتوا بأوراق حملت اسم ميشال، وأوراق أخرى حملت اسم معوض، وكأنهم يوجهون إنذاراً لحزب الله.
النائب علي حسن خليل الذي وجهت لفريقه التابع لـ«نبيه بري» تهمة زعزعة العلاقات بين جبران باسيل وحزب الله قال بعد الجلسة: «حريصون على انتظام علاقات القوى السياسية مع بعضها ولا نتدخل فيما بينها والمطلوب أن يعيد كل طرف مراجعة موقفه لإطلاق الحوار»، مؤكداً أنه لم يقم أي فريق بإعادة التموضع ولا تبدّل بموقف الأطراف.
وختم بالقول: «يجب أن يعرف الجميع ألا خيار للخروج من الأزمة إلا بالتواصل والحوار، والمطلوب من كلّ فريق أن يُعيد مراجعة موقفه حتّى إطلاق هذا الحوار، ونأمل أن يتطوّر النقاش للوصول إلى تفاهم حول انتخاب رئيس للجمهورية».
النائب المرشح ميشال معوض الذي ضعفت أسهمه في هذه الجلسة والذي حصد بدوره 39 صوتاً بعدما راوحت سابقاً بين 45 و47، قال: «ما يحصل من تعطيل تسبب بملل لدى اللبنانيين و"قرف" لدى النواب، مبيناً أن الهدف من كل ذلك إخضاعنا وفرض مرشّح، لكننا لن نخضع وسنصمد وليس تحدياً لأحد بل بوجه كل من يعطل.
وأشار إلى أن ترشيحه هدف منه الوصول إلى حل، وهذا يحصل عندما يعود الجميع إلى منطق الدولة وإعادة العلاقات بين لبنان والدول العربية.