فيما اندلعت اشتباكات بين أصحاب المحلات التجارية في مدينة سنندج بمحافظة كردستان غرب إيران والقوات الأمنية الإيرانية إثر منعهم من فتح المحلات جراء استجابتهم لدعاوات الإضراب الذي استمر ثلاثة أيام، كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن النظام الإيراني دخل في مفاوضات مع فنزويلا تزامنا مع مواصلة القمع الدموي في الداخل من أجل إيواء مسؤوليه وعائلاتهم إذا تفاقم الوضع في البلاد وزادت احتمالية الإطاحة به.
ونقلت قناة «إيران إنترناشيونال» الإخبارية الإيرانية عن من وصفتهم بـ«مصادر دبلوماسية» أن أربعة مسؤولين رفيعي المستوى من النظام الإيراني زاروا فنزويلا في منتصف أكتوبر، وطلبوا منها السماح لكبار المسؤولين الإيرانيين وعائلاتهم باللجوء إلى فنزويلا في حالة وقوع حادثة مؤسفة في إيران.
وتتواصل الضغوط الداخلية على نظام خامنئي وتسريب الوثائق بعد اختراق وكالة أنباء «فارس» المقربة من الحرس الثوري الإيراني. ووفقاً لمجموعة قرصنة إيرانيين معارضين للنظام يطلقون على أنفسهم «بلاك ريوارد» فإن الوثائق والمعلومات التي حصلوا عليها بعد اختراقهم وكالة أنباء فارس قبل أسبوع تفيد باعتقال 115 عسكريا لمرافقتهم الانتفاضة الثورية والاحتجاجات، مبينين أن 1% من جميع المعتقلين أثناء الاحتجاجات هم جنود حكوميون.
وعجز نظام الملالي عن قمع انتفاضة الشعب الثورية في إيران، إذ طلب الحرس الثوري الإيراني من متقاعديه وعائلاتهم وأنصاره وقوات الباسيج مراجعة هذه القوة للمشاركة في قمع الاحتجاجات العامة لكن هؤلاء رفضوا وامتنعوا عن الاصطدام مع الشعب.
وأفصح قائد رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني عن أن قادته استدعوا ألف عنصر من عناصره المتقاعدين لمواجهة الاحتجاجات، بسبب نقص القوات الأمنية، لكن لم يلب هذه الدعوة سوى 300 عنصر فقط، فيما رفض الباقون.
وكان تسجيل صوتي مسرب قد فضح نتائج اجتماع عدد من مسؤولي الإعلام الرسمي مع نائب قائد منظمة الباسيج قاسم قريشي، إذ أعرب المجتمعون عن قلقهم من إرهاق قوات القمع، مبينين أن خامنئي قال خلال لقائه مع قائد الشرطة الإيرانية حسين أشتري: «حذار أن تفقدوا الثقة في أنفسكم».