على رغم مرور نحو 7 سنوات على وفاة الطيار الأردني معاذ الكساسبة إعداماً على يد تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن قضيته عادت إلى الظهور مجدداً في العاصمة البلجيكية بروكسل بعد محاكمة متهمين بتنفيذ اعتداءات أودت بحياة 32 شخصاً في العاصمة البلجيكية عام 2016 بينهم سويدي شارك في جريمة إضرام النار بالطيار الكساسبة.
وأوضح شقيق الطيار الراحل المهندس جودت الكساسبة في تصريحات صحفية أن العائلة لا تملك أي معلومات بهذا الخصوص، مؤكداً أنها لم تتسلم أي تصريحات أو إيضاحات من الحكومة الأردنية.
وأشار جودت إلى أن كل ما لديهم من معلومات يقتصر على ما ينشر في وسائل الإعلام، وأنهم بانتظار توضيح حكومي رسمي، مبيناً أن العائلة على علم بأنه تم القبض على متهم في بلجيكا العام الماضي، مشيراً إلى أنهم طالبوا الحكومة الأردنية بالتدخّل.
وكان القضاء السويدي قد بدأ العام الماضي تحقيقا بشأن جرائم حرب ارتكبت في سورية، إذ أكد متحدث باسم النيابة العامة حينها أن التحقيقات شملت السويدي السوري الأصلي أسامة كريّم كأحد المتورطين بقضية إحراق الكساسبة، والمشاركة في هجمات باريس 2015.
وينحدر كريم من مالمو في جنوب السويد وتوجه إلى سورية عام 2014 قبل أن يعود إلى أوروبا سالكا طرق المهاجرين، حيث استقبل بحسب ما أظهرت التحقيقات في 2015 في أولم بألمانيا من قبل صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من الفرق الداعشية التي نفذت اعتداءات باريس، إلى جانب عضوين آخرين في الخلية تم توقيفهما في أبريل 2016 في بلجيكا. ويواجه أسامة كريم عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة القتل ومحاولات القتل الإرهابية.
وكانت طائرة الطيار الأردني معاذ الكساسبة الحربية من نوع (إف -16) قد سقطت أثناء أدائه مهمة عسكرية على مواقع التنظيم الإرهابي في محافظة الرقة شمال سورية، ليقع في 24 ديسمبر 2014 أسيراً بيد الإرهابيين.
وسعى الأردن لإطلاق سراحه في صفقة تبادل سجناء، إلا أن التنظيم بثّ في فبراير 2015 فيديو أظهر إحراق الطيار حياً، في جريمة إرهابية شجبها العالم بأكمله، في حين ردّت القوات المسلحة الأردنية بعشرات الغارات من مقاتلات سلاح الجو على معاقل التنظيم، وكثّفت ضرباتها هناك، وأعدمت ساجدة الريشاوي، وزياد الكربولي، عضوي تنظيم القاعدة الإرهابي المدانين في تفجير فنادق عمّان عام 2005.