فيما اعترفت قيادات حوثية بوجود صراعات مناصب وأموال داخل أجنحة المليشيا، اختطفت المليشيا الحوثية العشرات من اليمنيين بينهم صحفي في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وقالت مصادر يمنية موثوقة إن المليشيا الحوثية اختطفت العشرات من زعماء قبائل بني مطر أرحب وبني حشيش في صنعاء بالإضافة إلى الصحفي عادل الكمالي الذي كتب عن فساد المليشيا على صفحات التواصل الاجتماعي، موضحة أن المليشيا تخشى من انتفاضة قبلية وتحاول تنفيذ إجراءات استباقية خصوصاً في ظل تزايد الغضب القبلي والشعبي إثر الانتهاكات الكبيرة التي ترتكبها قيادات الانقلاب.
وأكد حقوقيون يمنيون لـ«عكاظ» عن تعرض عدد من المختطفين من أبناء القبائل للضرب بالأسلاك الكهربائية والكي بأداة حادة في مناطق مختلفة من أجساهم، موضحين بأنهم رصدوا عددا من الانتهاكات والجرائم ضد المختطفين من أبناء القبائل خلال اليومين الماضيين.
وأفصحت المصادر عن بدء المليشيا تصفية عدد من المختطفين في سجونها خصوصاً بعد الكشف عن تصفية الدكتور عمر السامعي الذي ظل مخفيا قسراً لأكثر من عامين، مبينة أن المليشيا رفضت طوال الفترة الماضية الإفصاح عن مكان تواجده وبعد إصرار من والدته أبلغها رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى بوجوده في ثلاجة الموتى بمستشفى 48.
وذكرت المصادر أن القيادي الحوثي المرتضى المتورط في عدد من الجرائم فتح ثلاجة الموتى لتجد الأم ولدها جثة هامدة وآثار التعذيب على جسده، لتفقد وعيها وتدخل في غيبوبة ولا تزال في المستشفى حتى اليوم، مبينة تخوفها من تصفية بقية المختطفين بينهم الصحفيون الأربعة المحكومون بالإعدام.