فيما منعت الشرطة الإيرانية اليوم (الخميس) إقامة مراسم الأربعين للشاب مهدي حضرتي الذي قتل في الاحتجاجات بمنطقة كرج غرب طهران واحتجزت أفراد عائلة في منزلهم، كشف مدير الطوارئ في مستشفى سينا في العاصمة الإيرانية طهران الدكتور حسين كِرمان بور طبيعة الإصابات التي يتعرض لها المتظاهرون.
ونقلت صحيفة «هَم ميهَن» الإيرانية عن بور قوله إن معظم الإصابات التي تعرض المحتجون لها كانت في العينين والرئتين والعضلات والأعضاء التناسلية وكسور نتيجة التعرض للضرب بالهراوات، مضيفاً: «الأيام الأولى للاحتجاجات، أبلغ مسؤولو الحراسة في بعض جامعات العلوم الطبية أمن المستشفى بضرورة الإعلان عن أسماء المصابين في الاحتجاجات، واستجاب لهذه التعليمات الجميع، ما أدى إلى عدم مراجعة المصابين للمستشفيات للعلاج». وأشار إلى أنه تم إبلاغ بعض طواقم العلاج خطأً أنهم سيعاقبون قضائياً إذا عالجوا المتظاهرين، لذلك كان هناك تلكؤ في العلاج من كلا الجانبين كادر العلاج والمصابين وعندما انخفضت مخاوف الناس تدريجياً، زادت الزيارات للمستشفيات، مبيناً أن بعض الأشخاص جرت معالجتهم في المنازل إذ إن أطباء وممرضات وممرضين يذهبون إلى المنازل لعلاج الجرحى.
ولفت كرماني بور إلى أن أكثر إصابات المراجعين ناجمة عن نزيف شديد أو تلف في العين أو الدماغ ونزيف داخلي أو كسور في العظام، لافتاً إلى أن هناك قوات استخدمت بنادق الصيد وأطلقوا الرصاص من مسافات قريبة، مما أدى إلى زيادة الإصابات.
كما اكتشفنا، معظم الإصابات بالطلقات كانت في الأعين والعضلات، ثم في الرئات والأعضاء التناسلية.