فجرت الإجراءات الإيرانية في الجامعات غضب الأكاديميين، إذ طالب 90 أستاذا في جامعة طهران للعلوم الطبية اليوم (السبت)، رئيس الجامعة بإلغاء اللوائح التأديبية الجديدة للطلاب، واصفينها بالأداة لقمع الاحتجاجات الطلابية.
وقال الأساتذة في الرسالة الموجهة إلى رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية، حسين قناعتي: «لقد تم تعديل اللوائح بطريقة تخالف تخفيف الإجراءات التأديبية، كما أزالت العديد من حقوق الطالب»، مؤكدين أن اللوائح ركزت على سرعة الإجراءات وأثرها الوقائي من خلال تشديد العقوبات.
وأضاف الأساتذة: «يبدو أن هذه اللوائح تهدف إلى المضايقة والحصول على الاعترافات القسرية»، مؤكدين أنها غير قانونية ولا أخلاقية وتنتهك مبدأ البراءة والحق في محاكمة عادلة بشأن الاتهامات الموجهة ضد الطلاب.
وشدد الأساتذة الموقعون على الخطاب بالقول: «الاشتباه بارتكاب جريمة لا ينبغي أن يؤدي إلى الحكم».
من جهة أخرى، انضم موظفو صناعة النفط الإيرانية إلى المتحجين، إذ بدأوا اليوم إضرابهم استجابة للدعوة المعلنة مسبقاً، مطالبين بإلغاء الضرائب المرتفعة على الرواتب، وسقف الرواتب، وزيادة الأجور.
وتجمع الموظفون في مدينة عسلوية، والأهواز، وماهشهر، وتنك بيجار، وكجساران، مرددين شعار: «كفى وعودا طاولتنا فارغة»، فيما نشرت تقارير عن تجمع وإضراب الموظفين في مركز الدراسات الكيميائية في المناطق الغنية بالنفط.
وبالتزامن مع إضراب العمال الرسميين في صناعة النفط، تجمع موظفو إدارة الإطفاء في جزيرة خارك ودخلوا في إضراب، في حين أظهرت مقاطع فيديو أن مواطنين يرددون شعارات: «الموت لخامنئي» في مترو أنفاق طهران.