استمراراً لنهجها في قتل الشعب اليمني، أصدرت مليشيا الحوثي أحكاماً بإعدام 16 مختطفاً وسجن 13 آخرين من أبناء محافظة صعدة، ووفقاً لمصادر حقوقية فإن المليشيا كعادتها وجهت للمختطفين تهماً كاذبة من بينها التخابر مع جهات خارجية.
وأوضح الحقوقي عبدالمجيد صبرة في منشور على صفحته بالفيسبوك اليوم (السبت) أن منطوق الحكم الذي أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية وتوظفها لصالح مخططاتها الإبادية للشعب اليمني، قضى بإعدام 16 معتقلاً تعزيراً ورمياً بالرصاص حتى الموت بعد أن اتهمتهم بالتخابر مع جهات خارجية والإضرار بمركز المليشيا الحربي والسياسي والاقتصادي، مضيفاً: كما قضى الحكم بمعاقبة 7 من المختطفين بالحبس 15سنة مع وضعهم تحت رقابة الحوثيين لمدة ثلاث سنوات تالية لتاريخ انقضاء عقوبة الحبس الأصلية وكذا إلزامهم بتوقيع تعهد مكتوب مصحوب بالضمان من كفيل مقتدر بدفع مبلغ 15 مليون ريال لصالح الخزينة للمليشيا إذا ارتكب أي منهم أي جريمة تخابر أو اتصال غير مشروع بدولة أجنبية خلال سنتين متتاليتين لانقضاء عقوبة الحبس الأصلية.
وذكر صبرة أن المليشيا عاقبت 6 من المختطفين بالسجن 10 سنوات مع وضعهم تحت رقابة المليشيا لمدة ثلاث سنوات تالية لتاريخ انقضاء عقوبة الحبس الأصلية وكذا إلزامهم بتوقيع تعهد مكتوب مصحوب بالضمان من كفيل مقتدر بدفع مبلغ 10 ملايين ريال يمني لصالح المليشيا إذا ارتكب أي منهم جرائم تخابر أو اتصال غير مشروع بدوله أجنبية خلال سنتين متتاليتين لانقضاء عقوبة الحبس الأصلية، مبيناً أن المليشيا برأت 3 من المختطفين وأمرت بمصادرة المضبوطات.
وأشار إلى أن إجمالي من حكمت عليهم المليشيا الحوثية بأحكام جائرة وغير قانونية 32 مختطفاً وجميعهم من أبناء محافظة صعدة، لافتاً إلى أن الحكم صدر في 7 ديسمبر الجاري لكن المحكمة أفصحت عنه اليوم.
وكانت المليشيا الحوثية قد أعدمت العام الماضي 9 مختطفين زاعمة أنهم يقفون وراء مقتل رئيس المجلس السياسي الانقلابي صالح الصماد الذي اصطادته مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ولقيت الإعدامات إدانة دولية واسعة أبرزها من «الأمم المتحدة» وأمريكا وبريطانيا وفرنسا التي وصفت عملية الإعدام بالوحشية.
من جهة أخرى، اتهم مكتب وزارة حقوق الإنسان في مأرب اليوم مليشيا الحوثي بمقتل وإصابة 139 عاملاً صحياً منذ بدء الحرب، مؤكداً في تقرير رصد 2668 انتهاكاً للقطاع الصحي في المحافظة منذ 2015، ارتكبتها مليشيا الحوثي، وتنوعت بين القصف والقتل والإصابة والاعتقال والاحتلال والنهب والمنع والحرمان والتهديد.
وأشار التقرير إلى أنه تم توثيق مقتل 53 عاملاً صحياً بين طبيب وممرض ومساعد صحي عاملين في المنشآت والمرافق الصحية بمأرب، وإصابة 86 آخرين، لافتاً إلى أن المليشيا قصفت 134 منشأة ومرفقاً صحياً بالقذائف والصواريخ الباليستية والطيران المسيّر، ما تسبب في تدمير كلي لـ16 منشأة ومرفقاً صحياً، بينما تعرضت 34 منشأة ومرفقاً صحياً لتدمير جزئي.
وذكر التقرير أن هناك 18 احتلالاً وسيطرة على منشآت ومرافق صحية، و12 عملية نهب لمنشآت ومرافق صحية، و17 اعتقالاً للكوادر الطبية و102منع من السفر و145 تهديداً تعرض لها أطباء وعاملون في المجال الصحي كان مصدرها المليشيا الحوثية.
ولفت التقرير إلى أن مليشيا الحوثي منعت 5 حملات دوائية لمنظمات أممية ودولية، منها حملتان تابعتان لمنظمة الصليب الأحمر، كما تسببت في توقيف الإمداد الدوائي لـ125 مرفقاً طبياً، وحرمان 1785 مريضاً من العلاجات الخاصة بالأمراض المزمنة.
وبين التقرير أن جرائم الحوثي ضد المنشآت الطبية وكوادرها تسبب في حرمان أكثر من 600 ألف يمني من الخدمات الطبية، مطالباً بسرعة إجراء تحقيقات عاجلة في الانتهاكات الخطيرة ضد المؤسسات والمنشآت الطبية والصحية وكوادرها.