كشفت صحفية «نيويورك تايمز» أن الولايات المتحدة منعت محاولة أوكرانية لاغتيال رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري خوفا من مواجهة بين واشنطن وموسكو. وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن مسؤولين أمريكيين اكتشفوا أن غيراسيموف كان يخطط لرحلة إلى الخطوط الأمامية لجبهة القتال لكنهم حجبوا المعلومات عن الأوكرانيين.
وبحسب المصادر، فإن واشنطن تخوفت أن تؤدي محاولة اغتياله إلى حرب مباشرة حاولت الولايات المتحدة وروسيا الدخول فيها منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.
وقالت إن الأوكرانيين علموا بالرحلة لكن بعد نقاش داخلي مع الولايات المتحدة، اتخذت واشنطن خطوة غير عادية بمطالبة كييف بإلغاء هجوم، إلا أنها فوجئت بأن كييف نفذت هجوما بالفعل. وتحدثت تقارير أوكرانية حينها عن سقوط عشرات الجنود الروس قتلى في هذا الهجوم، إلا أن الجنرال غيراسيموف لم يكن بينهم.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في يوليو الماضي أن رئيس الأركان تفقد القوات المشاركة في العملية العسكرية ضد أوكرانيها لكنها لم تحدد المواقع التي شهدتها الزيارة.
وحاولت «نيويورك تايمز» التركيز على الأخطاء الإستراتيجية التي وقعت فيها روسيا منذ بدء الحرب، إذ نقلت عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله خلال حديثه لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت إنه تبين أن «الأوكرانيين أقوى مما قيل لي» غير أنه حذر بينيت قائلا: «نحن دولة كبيرة ولدينا صبر».
واستعادت الصحيفة نقاشا سابقا بين بوتين وبينيت، يعود تاريخه إلى أكتوبر 2021، عندما انتقد بوتين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلا: «أي نوع من اليهود هو؟.. إنه عامل تمكين للنازية».
ومن بين أخطاء الجنود الروس في الحرب كان استخدامهم لهواتفهم المحمولة للاتصال بمنازلهم، ما مكن الجيش الأوكراني من العثور عليهم وقتلهم، بحسب ما أوردت الصحيفة.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أفادت بأنه ليس لديها أي أمل في التوصل لهدنة سريعة في أوكرانيا، وقالت: لا أحد غير الرئيس الروسي بدأ هذه الحرب، وإذا أراد ستنتهي الحرب غدا. وطالبت بوتين أن يصدر أمرا فقط بسحب الجنود، ولكنها لفتت إلى أنه ليس هناك إشارات صادقة لحدوث ذلك. وعارضت بيربوك أن تكون هناك هدنة بشروط روسية، معتبرة أن مثل هذه الخطوة لن تنهي الرعب بالنسبة للمواطنين في أوكرانيا، ولكن العكس سيحدث.